قال القيادى بتحالف الأمل فى الحوضين، والإطار بوزارة المالية الشيخ ولد شينا إن أداء حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال تميز بالفاعلية والإيجابية، وحسن التسيير، وكانت الأشهر الأخيرة – رغم جائحة كوفيد 19- كافية لتحريك عجلة الاقتصاد، وإطلاق سلسلة من المشاريع الكبيرة، وإعادة رسم ملامح رؤية اقتصادية ناجعة.
وأضاف فى تصريح خاص لموقع زهرة شنقيط مساء الأثنين 08/02/2021 لقد تمكن الوزير الأول محمد ولد بلال من إعادة تنشيط الجهازى الإدارى، والعمل على وضع الأسس الكفيلة ببناء دولة حديثة، يَجِدُ فيها كلُّ مواطن حقَّه بالقِسْط، وتفتح لجميع أبنائها طريق التقدم بالعدل، وتُتيح لمواطنيها فُرَصَ العيش الكريم والفخرِ بالانتماء" كما قال هو ذاته فى خطابه أمام مجمل أعضاء الحكومة المشاركين فى ملتقى التنشيط الإدارى الأخير.
وقال ولد شينا وهو إطار بوزارة المالية إن الحكومة الحالية تمكنت خلال السنة الماضية من تعبئة 27,5 مليار أوقية لتمويل العديد من المشاريع التنموية ، غطت مجمل القطاعات الحيوية، في حين أن اتفاقيات أخرى بمبلغ إجمالي قدره 7,8 مليار أوقية هي إما قيد التوقيع أو التفاوض تمهيدا لإبرامها.
.كما أنشأت الحكومة المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية ووكالة ترقية الاستثمار، وصادقت على خارطة طريق "ممارسة الأعمال". ومكنت رقمنة إجراءات الشباك الموحد من تسجيل إنشاء حوالي 3.700 مقاولة جديدة، وهي إجراءات تكشف حجم العمل الإستراتيجي المقام به، وإصرار الحكومة على تأمين مستقبل أفضل لكافة أفراد الشعب، وتحسين الحكامة الاقتصادية.
.وذكر القيادى بتحالف الأمل الشيخ ولد شينا بمراجعة الحكومة للقانون المتعلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص بغية زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة خاصة في مجال البنى التحتية. كما قررت مراجعة القانون المتعلق بمنطقة نواذيبو الحرة لتكييفه بصورة أفضل مع الأهداف المرسومة ومن أجل مزيد من النجاعة.
.وأشاد القيادى بتحالف الأمل الشيخ ولد شينا بحجم العمل المقام به فى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (أسنيم)، والهدوء الذى طبع علاقة الإدارة بالعمال خلال الأشهر الأخيرة، والمحافظة على الأعمال دون خسائر بشرية جراء كوفيد 19، رغم وجود أكثر من 6 آلاف عامل داخل منشآت الشركة، ناهيك عن رفع الإنتاج إلى أكثر من 12 مليون طن، وهو رقيم قياسى، إذا نظرنا لظروف الشركات المشابهة خلال فترة كوفيد 19.
وقال الشيخ ولد شينا إن ضبط الشركة وتطوير الأداء فيها، وإطلاق مشاريع جديدة فى ظرف قياسي، يكشف قيمة المناخ الذى وفرته الحكومة، وأهمية النخبة التى أختار رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ ولد الغزوانى لتسيير البلد والإهتمام بمصالح الشعب وتأمين حياة أفضل لكل الموريتانيين.
وقال ولد شينا إن قطاع المالية كان القاطرة التى تولت ثقل المسؤولية التنفيذية خلال الفترة الأخيرة، حيث تم إنشاء صندوق خاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا رصد له مبلغ5,92 مليار أوقية لتمويل خطة المعونة الاجتماعية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في خطابه إلى الأمة بتاريخ 25 مارس 2020. وهو صندوق تشرف على إنفاق موارده لجنة تضم في عضويتها جميع قوى الأمة الحية ويخضع لتدقيق منتظم من قبل هيئات الرقابة الوطنية، ويتولى إدارة أموره الوزير محمد الأمين ولد الذهبى، مع إشراك الجميع فى مراحل التنفيذ وطرح بنود الصرف بشفافية أمام اللجان المعنية لمتابعة ما يجرى دون رتوش أو تأخير أو غموض.
وخلص ولد شينا إلى القول " يمكن الجزم أن حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال كانت على قدر التحدى، وأن العمل المقام به يخدم الاستقرار والتنمية والحكم الرشيد، وأن العلاقة مع مجمل القوى السياسية أديرت من قبل الحكومة، وفق رؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، أقر بذلك البعض أو أتكر، وأن مستقبلا ينتظر الشعب بأكمله إذا استمرت وتيرة الأمور على النحو الجارى، وظل إسناد المهام لأهل الخبرة والكفاءة هو شعار المرحلة".