أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،اليوم الإثنين بمدينة كيهيدي على وضع الحجر الأساس لتشييد 1932 وحدة سكنية في عشر ولايات و تدشين 54 منشأة تعليمية و 20 مرفقا صحيا أنجزت من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني و مكافحة الاقصاء “تآزر” .
و ينفذ مشروع السكن الاجتماعي الذي هو أحد مكونات البرنامج الوطني لمندوبية تآزر “داري”، في إطار تحسين الظروف المعيشية و توفير السكن الاجتماعي اللائق للمواطنين.
و يبلغ الغلاف الاجمالي لهذا البرنامج إلى ما يناهز ستة عشر مليار أوقية قديمة، ستسمح بتشييد 1932 وحدة سكنية في عشر عواصم جهوية، بفترة إنجاز تتراوح بين 7 و 16 شهرا على أن تسلم كلها قبل السابع من مارس 2024 و تبلغ حصة كيهيدي منها 276 وحدة سكنية.
أما فيما يتعلق بتدشين 54 مؤسسة تعليمية أنجزتها المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” عبر برنامج “الشيله”، فتضم 43 مدرسة ابتدائية و6 إعداديات و5 ثانويات، كَلف إنجازُها 6 مليارات و 620 مليون أوقية قديمة مجهزة بأكثر من ثمانية آلاف طاولة بالاضافة إلى التجهيزات المكتبية والتعليمية.
كما أشرف فخامة رئيس الجمهورية في نفس الوقت على تدشين 20 منشأة صحية أنجزتها “التآزر” عبر برنامج “الشيله” أيضا و بغلاف مالي إجمالي قدره 3 مليارات 636 مليون أوقية قديمة .
و وضع فخامة رئيس الجمهورية الحجر الأساس لانطلاق الأشغال في الوحدات السكنية و قطع الشريط الرمزي إيذانا بتدشين 54 مؤسسة تعليمية و 20 نقطة و مركزا صحيا و تلقى شروحا وافية عن المعطيات الفنية لهذه المشاريع من طرف القائمين على مباشرة تنفيذها.
و في كلمته بالمناسبة، أكد معالي المندوب العام للتضامن الوطني و مكافحة الاقصاء تآزر أن هذه المشاريع التنموية الهامة تأتي تنفيذا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و خاصة في المجال الاجتماعي لصالح الفئات الأكثر هشاشة.
و أضاف أن المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” تُجسد أبرز التعهدات الرئاسية للمواطنين بعد جملة قرارات هامة بدأت برفع تراتبيتها الإدارية، ومنحها الاستقلالية الإدارية والمالية، وتشريفها برئاسة فخامة رئيس الجمهورية لهيئتها القيادية وهي المجلس الأعلى للتوجيه الاستراتيجي بعضوية معالي الوزير الأول واثني عشر وزيرا .
و أوضح أنه بعد تلك الخطوات الجوهرية، انطلقت “التآزر” في عمل دؤوب لتحقيق تعهدات فخامة رئيس الجمهورية من خلال مقاربات ترتكز على التفكير المنظومي لتحديد أنجع السبل لتطبيق الاستراتيجيات التنموية وسياسات الحماية الاجتماعية والتضامن والتكافل الوطني ومكافحة الإقصاء والفقر، وشكل انشاؤها تصورا مبتكرا لنماذج الحَوْكمة المتعلقة بتدخلات الدولة في مختلف مراحل الترقية الاجتماعية والاقتصادية لصالح الفقراء والضعفاء وذوي الدخل المحدود.
و قدم معالي المندوب العام عرضا مفصلا عن إنجازات المندوبية خلال الفترة الماضية من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية، حيث أكد شمولية تدخلاتها في مجالات التعليم و التأمين الصحي و دعم شبكات الأمان الاجتماعي و التصدي للأزمات الطارئة و الأمن الغذائي و الزراعة و الطاقة الكهربائية، بالاضافة إلى تحيين السجل الاجتماعي لصالح الفئات الأكثر هشاشة.
بدوره ثمن رئيس المجلس الجهوي لكوركول السيد آمادو آبو با، انطلاق مشروع السكن الاجتماعي في كيهيدي و ما يمثله من خدمة للسكان الأكثر احتياجا و خاصة بعد تعرض المدينة بشكل شبه سنوي لمخاطر الفيضانات في موسم الأمطار.
و أضاف أن سكان الولاية يقفون صفا واحدا تثمينا للمكاسب الكبيرة التي تحققت بالولاية في شتى المجالات، تنفيذا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية التي ترتكز على التوازن التنموي الذي يراعي خصوصيات كل ولاية على حدة.
من جهته عبر عمدة بلدية كيهيدي السيد طاهرا برادجي، عن غبطة ساكنة كيهيدي بتجسيد مشاريع هامة على أرض الواقع و خاصة ما يتعلق منها بتوفير السكن اللائق .
و أوضح أن كيهيدي تحولت إلى ورشة كبرى بفضل المشاريع التنموية ذات الأولوية، مما سيكون له بالغ الأثر في تحقيق التنمية المستدامة لصالح الوطن و المواطن .
وجرت وقائع الحفل بحضور والي كوركول السيد أحمدنا ولد سيد أب و حاكم مقاطعة كيهيدي السيد محمد سالم ولد صلاحي و السلطات الادارية و العسكرية و الأمنية و رؤساء المصالح الجهوية في الولاية.