
وصف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو مدينةَ النعمة، عاصمة ولاية الحوض الشرقي، بأنها مدينةُ التظاهرات الكبرى، وفضاء اللقاء الخلّاق بين الأصالة والتجديد.
وأضاف الوزير في كلمته خلال افتتاح فعاليات النسخة الثانية من مهرجان النعمة للثقافة والتراث، أن الحديث عن النعمة، التي يزيد عمرها على قرنين وعقدين من الزمن، هو حديث عن رصيد حضاريّ وثقافيّ ثريّ ومتعددٍ، يستحق مزيدًا من الاحتفاء والعناية.
وأردف ولد مدو أن النعمة ظلت دائمًا في قلب المشهد الثقافي، بما تختزنه من تنوع ثقافي وثراء إنساني، وتقاليد راسخة في العلم والفن والثقافة، وأن مهرجانها يعكس حيوية شبابها واستحقاقها لمكانتها الثقافية.
من جهته، قال رئيس المهرجان اشريف عالي المختار السالم إن القائمين على الفعالية يسعون إلى جعلها فضاءً للاعتزاز بالهوية والاحتفاء بالتراث.
وذكر ولد المختار السالم أن هدفهم من ذلك أن تكون الفعالية "انسجامًا مع خطاب الرئيس محمد ولد الغزواني الداعي إلى صون الثقافة والمحافظة على الموروث الحضاري".
ولفت ولد المختار السالم إلى أن المهرجان ثمرة جهود جماعية وإرادة صادقة لإحياء ثقافة مدينة النعمة، التي ظلت مركزا علميا وثقافيا متميزا.
وأكد ولد المختار السالم على إيمان شباب النعمة بأن الاستثمار في الثقافة هو استثمار في الإنسان، وأن صون الثقافة يعد صونا للهوية.
وينظم المهرجان بمبادرة من شباب المدينة، بهدف إبراز الثقافة المتنوعة والغنية للمدينة، ونفض الغبار عن تراثها العريق، وتعزيز مكانتها كفضاء حيّ للإبداع والتلاقي الثقافي، وفق إيجاز رسمي.
وتتضمن فعاليات المهرجان - يوضح الإيجاز - مسابقات وعروضًا ثقافية وتراثية وفنية، تعكس غنى الموروث المحلي وتنوعه، في أجواء احتفاليةٍ تعزز الحضور الثقافي للمدينة، وتكرّس دور الشباب في الحفاظ على الهوية الوطنية.
