
يشكل اسم رجل الأعمال الشريف المرتجي سيدنا عالي، المنحدر من ولاية الحوض الشرقي والمقيم في أنغولا، واحدًا من الأسماء البارزة في المشهد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بموريتانيا، حيث ارتبطت مسيرته بسلسلة من المبادرات والمشاريع التي جعلت منه نموذجًا لرجل الأعمال الوطني الذي يوظف ماله وجهده لخدمة الوطن والمواطن.
فعلى مستوى التنمية المحلية، عُرف الشريف المرتجي سيدنا عالي بمساهماته الكبيرة في تنمية الحوض الشرقي، حيث شيّد مدينة متكاملة في منطقته الأصلية، لتكون مأوى للأسر من ذوي القربى والرحم، مقدّمًا خدمات أساسية للسكان من تعليم وصحة ومياه صالحة للشرب. ولم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، بل دعم عشرات المشاريع المدرة للدخل، وخصص علاوات للقائمين على المدارس ونقاط الصحة في القرى الريفية، مستثمرًا مئات الملايين في سبيل تنمية مستديمة، وهو ما انعكس في استقرار مئات الأسر وتزايد إقبالها على تلك التجمعات القروية.
أما في قطاع النقل، فقد شكّل تدخله منعطفًا هامًا بعد أن لمس معاناة المواطنين من ضعف الخدمات وارتفاع التكاليف، فأسس مؤسسة "خونه للنقل"، التي سرعان ما لاقت صدى واسعًا بين المسافرين بفضل أسعارها المخفضة وخدماتها الميسرة، الأمر الذي ساهم في تحسين ربط المدن والتخفيف من أعباء السفر على الفئات الضعيفة.
على الصعيد الإنساني، ظل منزل الشريف المرتجي سيدنا عالي في الحوض الشرقي مفتوحًا أمام الفقراء والمحتاجين، حيث يتزاحم العشرات يوميًا طلبًا للدعم والمساعدة، ليخرجوا وقد نالوا حوائجهم في جو من الطمأنينة والرضا.
ولم تقتصر بصماته على الجانب الاجتماعي والاقتصادي فحسب، بل يمتلك أيضًا مكانة سياسية واجتماعية بارزة، فهو من الوجهاء التقليديين وأحد الشيوخ الروحيين المؤثرين في ولاية الحوض الشرقي، وله حضور معتبر في الساحة الوطنية. كما يُعد من الداعمين الأساسيين لبرنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث يوظف مكانته وعلاقاته الواسعة لتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.
إلى جانب ذلك، يملك الشريف المرتجي سيدنا عالي شركات خصوصية في مجالات اقتصادية مختلفة، جعلت منه رجل أعمال ناجحًا بامتياز، جمع بين الحنكة التجارية وروح المسؤولية الاجتماعية.
وبهذا المسار، يتضح أن الشريف المرتجي سيدنا عالي يمثل صورة متكاملة لرجل الأعمال الوطني، الذي يجمع بين روح الاستثمار وبذل العطاء، ويكرس حياته وموارده لخلق التنمية وتوفير الفرص، وجعل الفقراء يبتسمون رغم قسوة الظروف.
الاعلامي ملاي عمار ملاي إدريس