
افتتح رئيس حزب الإنصاف سيد أحمد ولد محمد، اليوم، أعمال الدورة الحادية عشرة للمجلس الوطني للحزب، مؤكداً أن انعقادها يأتي في مرحلة وصفها بـ«المفصلية»، حيث تشهد البلاد — بحسب تعبيره — «حصيلة متنامية من الإنجازات خلال ست سنوات من العمل الحكومي، وفق رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، القائمة على إعادة بناء الدولة وتعزيز الاندماج الاجتماعي وترسيخ نهج الحكامة الرشيدة».
وأوضح ولد محمد أن التقرير المقدم للمجلس يأتي تطبيقاً للمادة 14 من النظام الداخلي للحزب، ويتضمن عرضاً لأبرز محطات العمل الحزبي خلال الفترة الماضية، بما في ذلك الأنشطة السياسية والتنظيمية، والزيارات واللقاءات ذات الطابع الدولي، مشيراً في هذا السياق إلى استقبال الحزب وفوداً رفيعة المستوى، من بينها وفد صيني كبير.
وقال رئيس الحزب إن الإنصاف نظم خلال الفترة الأخيرة «عدداً من الفعاليات السياسية والتطوعية»، وعمل على تعزيز الصلة بالفاعلين السياسيين وتطوير هياكله الداخلية، إضافة إلى اتخاذ إجراءات تهدف إلى «دعم العمل الحكومي وترسيخ مبدأ قرب الإدارة من المواطن».
وأشار إلى أن المكتب التنفيذي للحزب ظل يعقد دوراته بشكل شبه منتظم، فيما كان للجنتين الوطنيتين للنساء والشباب «دور محوري خلال الاستحقاقات الماضية». كما عقدت قيادة الحزب لقاءات مع رؤساء المجالس الجهوية والعمد، خُصصت لمناقشة سبل تفعيل العمل الحزبي محلياً.
وفي الجانب الإعلامي، أكد ولد محمد أن الإعلام الحزبي أدى دوراً أساسياً في مواكبة النشاط السياسي والتنظيمي، موضحاً أن الاستراتيجية الإعلامية للحزب اعتمدت على المنصات الرقمية وصفحات الحزب التي نقلت مختلف الأنشطة والأحداث الوطنية.
وأضاف أن حزب الإنصاف واكب ترؤس موريتانيا للاتحاد الإفريقي، ونظم في هذا الإطار سلسلة من المحاضرات والفعاليات، مشيداً بالمبادرات والخطابات التي أعلنها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي قال إنها «تشكل مرجعية سياسية وإطاراً موجهاً لخيارات الحزب».