دشن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم الجمعة، مدينة التراث بوادان، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مهرجان مدن التراث.
واستقبل الرئيس، لدى وصوله إلى المدينة، بعرض تراثي، تضمن عزفا موسيقيا بآلتي “النيفارة والطبل”، ورقصات غنائية شعبية تقليدية تعكس جانبا من واجهة التراث الثقافي الوطني وتنوعه.
وتجول رئيس الجمهورية في مختلف أجنحة المدينة التراثية، حيث تلقى شروحا تفصيلية قدمها رئيس هيئة التراث محمد الشيخ ولد سيدي محمد، حول مختلف أجنحة هذه المدينة التي ترمز لحضارة الفتوة والمحظرة الموريتانية.
وتعد هذه المدينة التراثية، المنفذة من طرف هيئة التراث بالشراكة مع وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، أول حاضنة لأكبر فضاء تراثي وثقافي في مدينة وادان، كما تمثل مكونا تنمويا لجميع القطاعات العمومية مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية للبلاد.
وتضم هذه المدينة، الأولى من نوعها في موريتانيا، والمشيدة على مساحة 16.700 متر مربع، قرية تراثية ثقافية، ومسجدا، وأعرشة تراثية، ومعرضا، ونظام طاقة شمسية، ومخازن مياه، ومتحفا، وفضاءات متنوعة، وخيما تراثية، ومنزلا للضيافة، وملعبا، ومساكن تقليدية منحوتة من الحجارة وسعف النخيل، ومقهى، ومخبزة تقليدية، ومكتبة، ومولدا كهربائيا بطاقة 110 كيلوات.
وتتضمن هذه المدينة كذلك أجنحة لإبراز تاريخ وأصالة المدن والمواقع التاريخية التراثية في آزوكي، وجزيرة تيدرة، ووادان، وتيشيت، وشنقيط، وولاته، وكومبي صالح، وجيول، وأوداغست، وعين الصحراء.
ويهدف إنشاء هذه المدينة التراثية في وادان إلى إحياء الهوية التراثية للمدن القديمة، وتعزيز السياحة الثقافية من خلال إنشاء مدينة جاذبة للزوار والخبراء والمهتمين بالمجالات العلمية والثقافية والسياحية.
حضر تدشين المدينة التراثية، الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية، وعدد من أعضاء الحكومة، ووالي آدرار، ورئيس جهتها، وحاكم مقاطعة وادان، وعمدة بلديتها، وسفير المملكة الإسبانية في موريتانيا، ورئيس تحالف الحضارات في هيئة الأمم المتحدة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإسلاموفوبيا.