
وضع الرئيس محمد ولد الغزواني مساء اليوم الاثنين حجر أساس "معلمة نصب الأمة"، بنواكشوط، والمقر الجديد للوكالة الوطنية للطيران المدني.
وتم وضع حجر أساس النصب في موقع قرب ملتقى "شرطة المرور"، عند نقطة التقاء خمسة محاور طرقية رئيسية في قلب العاصمة.
وقالت الحكومة إن النصب يهدف إلى ترسيخ الهوية الحضرية لمدينة نواكشوط من خلال إنشاء معلم بارز يتمتع بقيمة رمزية ومعمارية كبيرة.
وخصص لإنجاز النصب 7.8 مليار أوقية، على أن تكتمل أشغاله خلال فترة لا تتجاوز 20 شهرا.
ويضم النصب - الذي تتحمل جهة نواكشوط نسبة 75% من تكاليفه، وخزينة الدولة 25% - برجا رئيسيا بارتفاع 65 مترا، وجسرين يربطان المدخل والمخرج بالبرج المركزي الذي يضم عدة طوابق يوجد بها مقهى ومطعم ومتحف.
كما يضم النصب الذي يقام على مساحة 1.2 هكتارا، منصة علوية توفر إطلالة سياحية على العاصمة، وأخرى مخصصة لتجسيد نموذج لمنارة مسجد شنقيط التاريخية، إضافة لمنارة بحرية، وأربعة مصاعد، ومواقف للسيارات، ومحطة للحافلات، ومساحات خضراء، وإنارة عمومية.
أما مقر وكالة الطيران المدني، فيقام على مساحة إجمالية تبلغ 4941 متر مربع، وبمساحة مبنية قدرها 3000 متر مربع، ضمن هيكلة من خمسة مستويات، طابق أرضي وأربعة طوابق، وتبلغ التكلفة الإجمالية للأشغال 1.6 أوقية، بمدة إنجاز تصل إلى 18 شهرا.
ويضم المقر 73 مكتبا إداريا، و4 قاعات للاجتماعات وقاعتين للمؤتمرات، إضافة إلى 7 مساحات للأرشيف و3 مخازن، وقاعتي توثيق ومعلوماتية للتحكم التقني (GTB)، فضلاً عن 3 مصاعد و3 سلالم، إثنان منها رئيسيان وواحد للطوارئ.
ويعتمد المشروع – وفي إيجاز رسمي - على نظام للطاقة يعمل بالألواح الشمسية، ويشمل محطة صغيرة للصرف الصحي وربطا مستقبليا بالشبكة العمومية، إضافة إلى موقف سيارات يتسع لـ 100 مركبة.
كما يستفيد المبنى – وفي الإيجاز - من منظومة أمنية متكاملة تضم نظام تحكم إلكتروني في الدخول وكاميرات مراقبة وشبكة معلوماتية مؤمّنة وفق أحدث معايير الأمن والسلامة، بما يجعل المشروع إضافة نوعية لتعزيز أداء الوكالة ودعم تطوير قطاع الطيران المدني في البلاد.
