
قدمت اليابان منحة لموريتانيا تبلغ أربعمائة مليون (400.000.000) ين ياباني، أي ما يعادل 1.1 مليار أوقية قديمة، سيتم منحها على شكل كمية من مادة الأرز، يتم بيعها بالمزاد العلني لضمان التموين المنتظم للسوق، ولتثبيت أسعار هذه المادة الاستراتيجية الحساسة.
ووقع مذكرة تسلم المنحة عن موريتانيا وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، وعن اليابان، سفيرها في موريتانيا أوتشيدا تاتسوكوني.
ووفق إيجاز رسمي، فسيستخدم ربع عائدات عملية بيع الأرز الياباني لتمويل مشاريع متنوعة ومدرة للدخل لفائدة الطبقات الهشة من المواطنين.
وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبد الله سليمان الشيخ سيديا نوه بهذه المنحة، ووصفها بالمساهمة الكريمة، مؤكدا أنها تمثل دليلا على عمق الشراكة والروابط المتينة التي تجمع بين البلدين، والتي ظلت تتطور وتتعزز في العديد من المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبيئة والأمن الغذائي.
وأضاف ولد الشيخ سيديا أن دعم اليابان المستمر لبلدنا، من خلال اتفاقية الدعم الغذائي الموقعة عام 2012، سيساهم بشكل كبير في استقرار سوق الأرز من خلال توفير كميات كبيرة من هذه المادة الاستراتيجية وبيعها عبر المزاد العلني لضمان استقرار الأسعار.
وأردف الوزير أن هذه المنحة تعكس حرص اليابان على دعم جهود الحكومة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
السفير الياباني، أوتشيدا تاتسوكوني عبر عن أمله في أن يساهم هذا البرنامج في تعزيز الأمن الغذائي وفي تطوير العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين.
وأضاف أن هذا البرنامج يأتي تجسيدا للإرادة المشتركة لقائدي البلدين خلال القمة اليابانية الموريتانية، التي انعقدت على هامش الدورة التاسعة لمؤتمر طوكيو لتنمية إفريقيا (TICAD9) في مدينة يوكوهاما خلال شهر أغسطس الماضي، بهدف تعزيز التعاون الثنائي، كما يمثل استمراراً لدعم اليابان لجهود الدولة في محاربة الفقر.
