أكد الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، السيد مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم، في كلمة له خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة والثلاثين للجنة الخبراء العرب للبيئة، أن هذا اللقاء يأتي في سياق خاص يتميز بتقدم المفاوضات متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة بشأن عدد من الاتفاقيات الدولية البيئية ذات الأهمية للمنطقة العربية، ولا سيما ما يتعلق منها بقضايا المناخ والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر والتلوث.
وأشار إلى أن موريتانيا تؤكد على أهمية البناء على النتائج العامة التي توصلت إليها الدورات السابقة المرتبطة بمسار المفاوضات حول المناخ، موضحا أن هذه النتائج، التي تبرز لأول مرة ضرورة الخروج التدريجي من الوقود الأحفوري، تمثل انطلاقة جديدة يتعين دعم مخرجاتها خلال مؤتمر الأطراف في دورته الثلاثين المزمع عقده الشهر المقبل في مدينة بيلم–البرازيل.
ودعا إلى تثمين نتائج الدورة السادسة عشرة المنعقدة في كولومبيا سنة 2024 بشأن التنوع الحيوي، لما لذلك من أهمية في التحضير للخروج بنتائج إيجابية في إطار الدورة السابعة عشرة لاتفاقية الأمم المتحدة حول التنوع الحيوي، المقرر عقدها السنة القادمة في مدينة إريفان–أرمينيا.
وشدد على ضرورة دعم مختلف الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاقيات البيئية ذات الصلة، والعمل بتنسيق وثيق مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، بما يتيح التوصل إلى نتائج ملموسة في المفاوضات الجارية بشأن عدد من الاتفاقيات التي ستعقد مؤتمرات أطرافها خلال هذا العام.
وأبرز أن موريتانيا تدعم بقوة التوقيع والمصادقة على الاتفاقية الخاصة بحماية التنوع الحيوي في أعالي البحار، التي وقعتها عدة دول عربية خلال السنة الماضية، مهنئا سلطنة عمان الشقيقة على اختيارها لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في دورتها السابقة، معتبرا ذلك تشريفا للمنطقة العربية بأسرها واعترافا بالكفاءة والقدرات القيادية للكوادر البيئية في هذا البلد الشقيق.