
ألقى وفد الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المشارك في أعمال الدورة الخامسة والثمانين للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، اليوم بالعاصمة الغامبية بانجول، كلمة رسمية استعرض فيها أبرز الجهود الوطنية المبذولة في مجال ترقية وحماية حقوق الإنسان خلال الفترة الأخيرة.
وأشاد رئيس الوفد، سفيرنا في غامبيا، سعادة السيد حمود ولد عبدي، بالدور الريادي الذي تضطلع به اللجنة في النهوض بحقوق الإنسان والشعوب في القارة الإفريقية، مهنئا مكتبها الجديد على انتخابه، ومتمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه.
واستعرض أهم الإنجازات الوطنية في مجال الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مبرزا مواصلة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان 2024–2028، الأولى من نوعها في البلاد، والتي تجسد رؤية وطنية شاملة لإعمال الحقوق تماشيا مع الالتزامات الدولية والإفريقية.
وتطرق سعادة السفير للجهود التي تقوم بها الحكومة الموريتانية لترقية أداء قطاع العدل، وتطوير التعليم من خلال مشروع المدرسة الجمهورية، وتعزيز خدمات الصحة التي بلغت نسبة النفاذ إليها نحو 80%.
وأكد استمرار موريتانيا في التفاعل الإيجابي مع الآليات الدولية والإفريقية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى انتخاب بلادنا عضوا في لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وتقديم عدة تقارير دورية للهيئات الأممية والإفريقية، إضافة إلى زيارة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، الذي أشاد بالجهود الموريتانية في هذا المجال.
وجدد تأكيد التزام موريتانيا الثابت بواجباتها الإفريقية واستعدادها لتعزيز التعاون مع اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مبرزا أن التقرير الدوري الثامن عشر حول تنفيذ الميثاق الإفريقي سيتم تقديمه قبل نهاية العام الجاري.
ويضم وفد موريتانيا المشارك في هذه الدورة بالإضافة إلى سعادة السفير، مدير حقوق الإنسان، السيد سيدي محمد ولد لمام، ومدير العلاقات مع المجتمع المدني، السيد إسلمو ولد علي، إضافة إلى المستشارين بالسفارة في بانجول.