وزير الزراعة والسيادة الغذائية يتفقد قناة آفطوط الساحلي للري

جمعة, 05/09/2025 - 13:15

تفقد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد أمم ولد بيباته رفقة والي اترارزة السيد أحمدنا ولد سيداب أمس الخميس، سير الحملة الزراعية الخريفية على مستوى قناة آفطوط الساحلي في مقاطعة كرمسين بولاية اترارزة.

 

وتدخل ھذه الزيارة في إطار المتابعة الميدانية للحملة المروية لموسم 2025_2026 في ھذه المنطقة التي شھدت منذ أسبوعين نقصا في مياه ري المزارع الواقعة على جنبات القناة بسبب انخفاض منسوب مياه النھر على مستوى المناطق الواقعة على سد جاما.

 

وقد أدى انخفاض منسوب مياه النھر الى تسجيل نقص لافت في مياه قناة آفطوط الساحلي ابتداء من الكيلومتر 25 حتى نھايتھا.

 

وتمتد قناة آفطوط الساحلي على مسافة 55 كلم مع زيادة في المسافة بلغت عشرين كيلومترا، وتقام بجانبيها الايمن والأيسر مزارع مروية تزيد على 23 ألف ھكتار وتمتاز باستخدام كبير للمياه في مجال الري.

 

وأمام الارتفاع الكبير لمستوى منسوب مياه النھر في بعض المناطق، ارتأت المصالح المختصة في منظمة استثمار نھر السنغال فتح المفرجات الواقعة في سد جاما لتفادي الفيضانات في المناطق المنخفضة وضمان سلامة السد نفسه، مما أدى إلى نقص مستوى النھر في ھذه المناطق والتي من ضمنھا منطقة آفطوط الساحلي.

 

وقد سبب فتح ھذه المفرجات تأثيرات مباشرة على المزارع الواقعة على مسافة 40 كلم من سد جاما ذلك لأن أي تسيير لھذه المنشأة ينعكس إيجابا أو سلبا على الساكنة المحلية والأنشطة الزراعية الموجودة على تخوم السد.

 

وقد أدى فتح ھذه المفرجات إلى انخفاض مستوى النھر ونتج عن ذلك تقلص وصول المياه نحو المزارع النائية عبر قناة آفطوط الساحلي، الشيء الذي دفع بأكثرية المزارعين باللجوء إلى استخدام المضخات لري المزارع بدل الاعتماد على الري الانسيابي ضمن الحلول الآنية المتخذة لضمان نجاح الحملة الخريفية الحالية.

 

وقد أوفدت الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” قبل بداية الحملة؛ بعثات فنية للتشاور مع رابطة مستخدمي المياه حول أنجع السبل لضمان توفير المياه طيلة الحملة الخريفية، تم خلالھا وضع برنامج استباقي يشتمل على ثمانية إجراءات، من ضمنھا تنظيف مقطع 15 كلم من القناة ومقاطع أخرى لتسھيل انسيابية المياه عبر القناة إضافة إلى صيانة المفرجات وإيجاد حلول تنظيمية لتسيير مياه القناة لتفادي بعض المشاكل ذات الصلة وتنظيف المنشآت المائية التي تدير العملية وترميم بعض الممرات لفك العزلة.

 

وتم القيام في ھذا الإطار بتدخل استعجالي، مع بداية ھذه الأزمة، تمثل في توفير آليات لتنظيف القناة تابعة للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال في إطار برنامجھا التعاقدي مع الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” بغية التخفيف من الوضعية عبر تنظيف كامل للقناة الرئيسية مع استمرارية التنسيق مع المصالح المختصة في منظمة استثمار نھر السنغال لتتبع مستوى منسوب مياه النھر، وھي فترة تتطلب الوعي واليقظة لضمان عبور فترة الفيضانات.