تم صباح اليوم، في مباني مدرسة الصحة العمومية بمدينة كيفه، افتتاح الورشة الأولى ضمن برنامج التكوين المستمر الموجه لمهنيي الصحة في ولايتي لعصابه وتگانت، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة للفترة 2025–2029، بهدف تطوير مهارات العاملين في القطاع وتحسين جاهزيتهم.
وقد أشرف والي ولاية لعصابه على افتتاح هذه الورشة، بحضور عدد من المسؤولين الجهويين، وأطر وإداريي المدرسة، حيث تم التأكيد على أهمية هذه المرحلة التكوينية في رفع كفاءة الطواقم الصحية ومواكبة التحديات الصحية المتجددة.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر مدير مدرسة الصحة العمومية بكيفة، السيد حمود محمدي، عن سعادته بانطلاق هذه الخطة التي طالما انتظرها العاملون في الميدان الصحي، مؤكدًا أنها تمثل تحولًا نوعيًا في مقاربة التكوين، وتستجيب للواقع الصحي ومتطلباته.
وقد أشاد الحاضرون بالدور الريادي الذي يلعبه السيد حمود محمدي في تطوير قطاع التكوين الصحي، من خلال إشرافه المباشر ومتابعته الدقيقة لسير البرامج، وسعيه الدائم لتوفير بيئة تكوينية متطورة تضمن اكتساب المهنيين للكفاءات اللازمة، مما انعكس إيجابًا على أداء الكوادر الصحية بالمنطقة.
ويأتي هذا التكوين ضمن تنفيذ برنامج "طموحي للوطن"، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ويستهدف تكوين وتأهيل 7500 عامل صحي خلال خمس سنوات، بتمويل مشترك بين الدولة وشركائها الفنيين والماليين.
ويشمل التكوين عدة مجالات، من أبرزها فنيات التمريض، العلاجات المكثفة، مراقبة الأوبئة، نظام المعلومات الصحية، التهذيب العلاجي، الصحة الإنجابية، البروتوكولات السريرية، وجودة العلاجات، إلى جانب تسيير المنشآت الصحية.
ويُتوقع أن يسهم هذا البرنامج في إحداث نقلة نوعية في مستوى التأهيل الطبي وتعزيز كفاءة الطواقم الصحية على المستوى الجهوي والوطني.