
بدأت، اليوم (الاثنين) في نواكشوط أعمال ورشة عمل ينظمها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بالتعاون مع وزارتي الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، والشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ضمن برنامجه المخصص لدول الساحل، حول موضوع "إعادة تأهيل المتطرفين: الواقع والتحديات".
وتهدف الورشة، التي تدوم ثلاثة أيام، إلى بحث سبل تأهيل ودمج المتطرفين السابقين في المجتمع، وتبادل الخبرات حول المقاربات الفكرية والاجتماعية لمواجهة التطرف، في سياق يعكس تصاعد تعقيدات الظاهرة الإرهابية وخطورتها المتنامية.
وفي كلمة له خلال افتتاح اللقاء، أكد ممثل وزارة الدفاع؛ العقيد الشيخ محمد الأمين بلال، أهمية هذه الورشة كمبادرة فكرية لتعزيز جهود مكافحة التطرف، من خلال معالجة الجذور الفكرية للظاهرة؛ مبرزا أن مواجهة التطرف مسؤولية جماعية تتطلب تنسيقًا مؤسسيًا واسعًا.
أما المشرف العلمي على الورشة؛ عبد الله ولد الدوه، فأوضح أن إعادة التأهيل ليست مجرد برنامج أمني، بل مسار إنساني متكامل يدمج بين البعد الديني والنفسي والاجتماعي؛ فيما قدّم مدير مركز "تحصين" لدراسات التطرف العنيف؛ حكمت الطراونة، عرضًا تناول فيه أبعاد الورشة وأهدافها العملية.
وتندرج الورشة ضمن سلسلة أنشطة التحالف في منطقة الساحل، والتي تشمل 239 فعالية في مجالات فكرية، إعلامية، عسكرية، ومكافحة تمويل الإرهاب.
ويضم التحالف 42 دولة، ويعمل منذ إنشائه في ديسمبر 2015 على تنسيق الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب.