حين يلتزم المقاول أمل خيرا

خميس, 19/11/2020 - 23:19

لا يخفى ما لقطاع المقاولة والتوريد من أهمية في بناء وتحديث المدن والبلدات على مستوى الحوزة الترابية .خصوصا في ظل نظام ليبرالي تخلت فيه الدولة عن تنفيذ المشاريع الخدمية لصالح هذه الفئة دعما للاقتصاد الوطني وتشجيعا لخلق طبقة رجال أعمال يعتمد عليها في مساعدة الدولة في إطار الشراكة الحتمية بين الطرفين في العصر الحديث وفي ظل تنامي الوعي بضرورة مشاركة الجميع في وضع بصماتهم في البناء الجامع للوطن ؛لكن الأخطر في الأمر هو استشراء الفساد في الأوساط العامة والخاصة ما دفع الكل للبحث عن مصلحته ولو على حساب الوطن ومصالحه وعلى حساب الالتزام الأخلاقي والديني ؛ إلا من رحم ربك وقليل ما هم 
فترى المورد يورد أدوية مغشوشة بضاعة مغشوشة  أومواد مغشوشة ناسيا أو متناسيا ما ينتظره من حساب لان هدفه الأول الريح والربح فقط ؛ ترى المقاول يستلم المشروع فلا يكمله ليعاد تمويله مرات ومرات ؛ تراه ينجزه تارة بأدنى مستوى من الجودة لتخفيف التكاليف فيستفيد أكثر إنها عقلية رجال أعمالنا عقلية إداريينا للأسف ومع ذالك ومن سنة الله في خلقه ومن خصوصية هذه الأمة أن يبقى دائما في كل قاعدة أستثناء واصطفاء.
انطلاقا من ذالك ولله الحمد في بلدنا هناك رجال أعمال شرفاء مقاولون شرفاء موردون شرفاء مسئولون أمام ضمائرهم وواجبهم الديني والأخلاقي يفون بالتزاماتهم ويشكلون الاستثناء .
الكل يعترف باستشراء الفساد ؛الكل يحس بمستوى خطورة الفساد الذي ينخر جسم الدولة
في گل القطاعات والكل متعطش ليرى تغييرا ملموسا على مستوى العقليات والممارسات وقد ٱن الأوان لنقطع خطوات على هذا الدرب وذالك يبدأ بالمحاسبة على الأفعال بتشجيع المتميزين بإعطائهم الأسبقية في الصفقات ذات الأولوية والمهمة ليكون ذالك عبرة لغيرهم كي يحاسبوا أنفسهم ويحصل التنافس الإيجابي لينال كل ذي حق حقه .
كتبت هذه السطور عرفانا بالجميل لشباب في مقتبل العمر شاهدتهم على هامش زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد والد الشيخ الغزواني لولاية كيدمافة للإشراف على تدشين منشآت خدمية تولى مقاولون شباب تنفيذها فأحسنوا الأداء وأظهروا قدرا عاليا من المهنية والحيوية والتميز استدعى التنويه منا ولولا أن هؤلاء الشباب يفضلون العمل في صمت بعيدا عن الأضواء والبهرجة لذكرناهم بالاسم.
لكن من باب الشجاع في الحق أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت.واهي الخطوة الأولى لمحاربة الفساد. 
وفق الله الله الجميع.

اباه عبيد