
قالت وزارة المياه، إن نسبة الطمي في مياه النهر، تجاوزت 3500 وحدة، ما أدى إلى تراجع الإنتاج اليومي من حوالي 150 ألف متر مكعب إلى نحو 50 ألف متر مكعب فقط، وأسفر عن أزمة نقص حادة في مياه آفطوط الساحلي، المصدر الرئيسي لتزويد العاصمة بالمياه الصالحة للشرب.
وأكدت الوزارة أنه رغم كون تأثير الطمي ظاهرة موسمية معروفة، إلا أن هذه السنة سجلت مستويات قياسية مبكرة، خاصة في أواخر يوليو وبداية أغسطس.
وأعلنت الوزارة عن دخول منشأة جديدة لإزالة الطمي ضمن منظومة آفطوط الساحلي الخدمة يوم أمس الثلاثاء، بعد أن تم إنجازها في ظرف قياسي لم يتجاوز سبعة أشهر.
وأوضحت أن تشغيل المنشأة يتم بشكل تدريجي، ما ساهم فعليا في استعادة جزء من القدرة الإنتاجية، تمهيدا لعودتها الكاملة خلال الأيام القادمة.
وأكدت الوزارة أنها عبأت كافة فرقها الفنية لمواصلة تشغيل المنشآت القائمة رغم تراجع الإنتاج، مستفيدة من أعمال الصيانة التي خضعت لها في الأشهر الماضية، ما ساهم في تعزيز جاهزيتها لمواجهة الوضع الطارئ.
وقالت إنه في سياق تخفيف المعاناة عن المواطنين، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الآنية، شملت تنظيم التوزيع بالتناوب بين أحياء العاصمة، وفتح نقاط توزيع جديدة لضمان التزويد المستمر، فضلا عن توفير خزانات مياه بالأحياء غير المرتبطة بالشبكة، وتحسين ربط الإنتاج بين منظومتي إديني وآفطوط الساحلي.
يذكر أن نواكشوط تعتمد حاليا على مصدرين رئيسيين للمياه: إديني بطاقة إنتاجية تبلغ 45 ألف متر مكعب يوميا، وآفطوط الساحلي التي تصل طاقتها الطبيعية إلى 150 ألف متر مكعب يوميا. وتسعى الوزارة إلى رفع إنتاج إديني إلى 100 ألف متر مكعب يوميا، كما تستعد لإطلاق أشغال توسعة آفطوط الساحلي لرفع إنتاجه إلى 225 ألف متر مكعب يوميا.