
ثمّن عمدة بلدية بومديد، في تصريح إعلامي، الدور الإيجابي لوسائل الإعلام الوطنية في مواكبة الوضع الطارئ الذي تمرّ به المدينة إثر السيول الأخيرة، معتبرًا أن هذه التغطية تسهم في تسليط الضوء على معاناة السكان وتعزيز الجهود الجماعية لمواجهتها.
وقال العمدة إن المؤشرات الأولية تشير إلى تضرر عدد من الأسر نتيجة غمر منازلهم بمياه السيول، إضافة إلى أضرار لحقت ببعض المحلات التجارية والمنشآت العمومية الواقعة في المناطق المنخفضة. كما سجّلت بعض القرى أضرارًا جزئية بسبب الرياح القوية المصاحبة للأمطار.
وأشار إلى أن الخسارة الأكبر تمثلت في انهيار سد لفطح، ما أدى إلى ضياع الموسم الزراعي للمزارعين المحليين، معبرًا عن تضامنه الكامل معهم، ومؤكدًا أن هذا الوضع يُعد من أبرز التحديات التي تواجه البلدية حاليًا.
وأوضح العمدة أن ذروة السيول سُجّلت في ساعات الصباح الأولى، لكن منسوب المياه بدأ في الانخفاض تدريجيًا، وذلك بفضل تدخلات اللجنة المقاطعية للطوارئ، التي عملت على احتواء الوضع في توقيت مناسب، مما ساهم في تفادي مزيد من الأضرار.
وأكد أن السلطات الإدارية والأمنية، بالتعاون مع بلدية بومديد، شرعت منذ اللحظة الأولى في تنفيذ خطة الطوارئ المحلية، التي شملت إخلاء المركز الصحي من الأدوية والمعدات الضرورية، وتحديد النقاط الهشة، وتعبئة الوسائل اللوجستية المتوفرة، إلى جانب إرسال تقارير عاجلة للسلطات الجهوية والمركزية لطلب الدعم الفوري.
وأضاف أن البلدية كانت قد شاركت في اجتماع ترأسه الحاكم يوم 2 يوليو 2025، جرى فيه تصنيف سد لفطح كأكبر تهديد محتمل للمدينة، وقد تم على إثر ذلك إنشاء لجان يقظة قروية ومنظومة للإنذار المبكر ساعدت في تقليل حجم الأضرار المحتملة.
وختم العمدة تصريحه بالتأكيد على أن الوضع تحت السيطرة حاليًا، وأن التعبئة الشاملة لا تزال مستمرة لمرافقة السكان والاستجابة لأي تطورات، مع التزام البلدية بالشفافية الكاملة في تقديم المعلومات للرأي العام المحلي والوطني.