حزب الإنصاف خطاب الرئيس غزواني في مهرجان شنقيط جاء برؤية شاملة لتعزيز التراث والتنمية
شهدت مدينة شنقيط التاريخية اليوم حدثًا بارزًا مع انطلاق فعاليات مهرجان مدائن التراث، حيث ألقى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خطابًا يعبر عن رؤية تنموية حضارية تجمع بين صون التراث التاريخي وتعزيز التنمية المستدامة.
أكد فخامته خلال الخطاب أن هذا المهرجان يمثل نهجًا متكاملًا لإحداث نقلة نوعية تُعيد الاعتبار للمدن التاريخية في موريتانيا، وذلك عبر المزج بين المحافظة على كنوزها التراثية وتعزيز مقومات تطورها الاقتصادي والاجتماعي.
أعلن الرئيس عن تخصيص أكثر من 16 مليار أوقية قديمة لتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في مدائن التراث خلال السنوات الأخيرة، منها 4 مليارات خُصصت لمدينة شنقيط.
و أشار الرئيس إلى الجهود المبذولة لتشييد طريق أطار-شنقيط بكلفة تتجاوز 12 مليار أوقية قديمة، مما يعزز ربط المدينة بباقي مناطق البلاد ويعزز تنميتها.
وشدد في خطابه إلى أهمية قيم التضامن والتلاحم التي ميّزت بناة المدن التاريخية، معتبراً هذه القيم أساسًا للوحدة الوطنية والتنوع الثقافي.
ودعا في ذات الخطاب إلى تعبئة وطنية لتحصين اللحمة الاجتماعية، ونبذ العقليات السلبية وخطابات الكراهية، بما يرسخ رؤية وطنية جامعة لبناء مجتمع موحد ومتجانس.
و ثمّن حزب الإنصاف في بيان أصدره، النقاط الجوهرية التي وردت في خطاب فخامة رئيس الجمهورية، معتبرًا أنها تعكس نهجًا حكيمًا في الجمع بين التنمية الثقافية والاقتصادية.
وأشاد الحزب بجهود الحكومة التي جعلت المهرجان فرصة لتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى دوره في صون المخطوطات والمحاظر ودور العلم.
و نوّه الحزب بالرؤية الطموحة لفخامة الرئيس، التي تهدف إلى بناء دولة المواطنة القائمة على العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية، مؤكداً أن خطابات الرئيس المتتالية، من وادان إلى چيول، وصولاً إلى شنقيط، تؤكد التزامه الراسخ بتحقيق تحول مجتمعي شامل.
و يعتبر خطاب الرئيس في مهرجان مدائن التراث اليوم بمثابة خريطة طريق نحو بناء دولة حديثة، توازن بين أصالة التراث ومتطلبات التنمية المعاصرة، في ظل قيادة وطنية تعمل على تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.