تنظيم مهرجان ثقافي وسياحي مميز بمبادرة من مجموعة شبابية مهتمة بالثقافة والسياحة تقع تنوشرت في موقع استراتيجي بين المدن التاريخية العريقة شنقيط ووادان، وتعد واحدة من أبرز المناطق السياحية في المنطقة.
انطلقت فعاليات المهرجان بحضور السلطات الإدارية في وادان، وعلى رأسها حاكم المقاطعة، إضافة إلى حشد جماهيري كبير ضم عددا من المنتخبين بينهم نواب وعمد وشخصيات فاعلة في المجال السياحي.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها شيخ محظرة تنوشرت، الشيخ إبراهيم ولد سيد أحمد ولد عبد الشكور، الذي يعمل في القرية بفضل جهود جمعية أصدقاء تنوشرت لتطوير التنمية والثقافة والسياحة.
رحب رئيس الجمعية، سيد أحمد ولد سيدات، بالمشاركين، معبراً عن فخره بتوافد هذا العدد الكبير من المسؤولين والزوار. واصفاً القرية بأنها “واحة صامدة في قلب الصحراء”، مشيدا بإرثها التاريخي والثقافي الذي ظل راسخاً على مر العصور.
وأكد أن المهرجان يعكس روح التناغم بين الماضي العريق والمستقبل الواعد ولخص أهدافه في الآتي:
1. تسليط الضوء على التحديات التنموية التي تواجه القرية.
2. تحويل المهرجان إلى موعد سنوي يجمع الأصدقاء والزوار، مما يعزز السياحة ويخلق فرصاً اقتصادية جديدة.
3. تحفيز السكان على العمل والإنتاج، والتعلم من التجارب التنموية الأخرى.
تُظهر فعاليات المهرجان انسجاماً مع السياسات الوطنية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقد جاء تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع وكالة خور للرحلات السياحية، مما ساهم في إنجاح الفعالية وتسليط الضوء على إمكانات تنوشرت السياحية.
وأعرب المنظمون عن تفاؤلهم بأن المهرجان سيكون بوابة أمل جديدة لسكان تنوشرت، الذين يعانون من تحديات متعددة أبرزها العزلة والتصحر والفقر.
وأكدوا أن هذا الحدث يهدف إلى إحياء القرية وإبراز إمكانياتها الفريدة، مع فتح الباب أمام دعم مادي ومعنوي يساهم في تحسين حياة السكان وتطوير المنطقة.
واختُتمت فعاليات المهرجان بالدعوة إلى استمرار هذه المبادرات التي تجمع بين التراث والتنمية، في ظل تطلع أبناء تنوشرت إلى مستقبل أفضل ينقل منطقتهم من التهميش إلى الريادة في مجال السياحة الثقافية.