أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الأربعاء، على تدشين المركب الجامعي الجديد بجامعة نواكشوط.
ويستوعب هذا المركب الذي يضم أربع كليات مجهزة مكتبيا وتكنلوجيا، 11 ألف طالب، وهو ما يرفع القدرة الاستيعابية لجامعة نواكشوط من 14 ألف إلى 25 ألف طالب.
ويضم هذا المركب 4 مدرجات و81 مكتبا و80 فصلا دراسيا، مخصصة لكلية العلوم القانونية، و38 مختبرا و10 مدرجات و80 فصلا دراسيا، مخصصة لكلية العلوم والتقنيات، و11 مختبرا لغويا و73 مكتبا و35 فصلا دراسيا، مخصصة لكلية الآداب، ومدرجان و3 مكاتب و14 فصلا دراسيا، مخصصة لكلية الطب.
وقد انتهت الأشغال في هذا المركب الذي يعد الأكبر من نوعه الذي تنجزه وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي خلال السنوات الأخيرة، مع انتصاف آجاله التعاقدية، التي كان من المقرر أن تنتهي أواخر سنة 2024.
وتجول فخامة رئيس الجهورية بعد أن قطع الشريط الرمزي وأزاح اللوحة التذكارية، داخل مختلف أجنحة هذا المركب، واستمع سيادته إلى شروح حول الإجراءات الفنية التي تم اتباعها في تشييده، وسعته ونوعية التخصصات الموجودة فيه، والإضافة النوعية التي سيوفرها للطاقة الاستيعابية للجامعة.
وأوضح معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، السيد سيد أحمد ولد محمد، في كلمة بالمناسبة، أن متابعة فخامة رئيس الجمهورية، الدقيقة، واهتمامه الوافي، وتوجيهه الرشيد، الذي حظيت به الوزارة، كان له الأثر الأبرز في مواصلة العمل من أجل إنجاز أكبر مشاريع قطاع الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن هذا المركب الجامعي سيرفع القدرة الاستعابية لجامعة نواكشوط، من 14 ألف طالب إلى 25 ألف، مستعرضا مكونات هذا المركب ومجالات تخصصه.
وبدورها أوضحت رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن إنجاز هذه المباني والمرافق العمومية سيساهم في سد النقص الحاصل في مجال البنى التحتية التعليمية، ويعزز قواعد المدرسة الجمهورية، التي اعتمدها فخامة رئيس الجمهورية لانتشال التعليم والقطاع التربوي من التعثرات التي شهدها منذ عقود، ولإعادة الثقة في التعليم العمومي وإخراجه من حالة التردي والهشاشة التي عانى منها كثيرا، إلى تعليم يعمل على محو الفوارق بين أبناء المجتمع، ويعزز لديهم روح الوطنية وحس الانتماء، فضلا عن تقديم مادة تربوية وتعليمية قادرة على مواكبة التحولات الاقتصادية والتنموية التي يمليها واقع العصر.
وقالت إن جهة نواكشوط خصصت مكونة من المخطط الشامل لتنمية العاصمة لدعم المنشآت التعليمية، والدفع بالعملية التربوية، قصد بلوغها الأهداف المنشودة.
وكان عمدة بلدية تفرغ زينه، السيد الطالب ولد محجوب، قد أوضح في كلمة قبل ذلك، أن هذه المرافق المهمة المدشنة اليوم تنضاف إلى جملة المنشآت والمباني التعليمية والصحية والإدارية والطرق وشبكات المياه والكهرباء ومختلف المنشآت والتجهيزات التي تم تشييدها في إطار برنامج “تعهداتي” الذي تسهر الحكومة على تنفيذه.
نشير إلى أن فخامة رئيس الجمهورية كان قد أشرف على وضع حجر أساس بناء هذا المركب يوم الثلاثاء الموافق 3 يناير من السنة الجارية.
جرى حفل التدشين بحضور معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، ورئيس المجلس الدستوري، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، وقادة عسكريين وأمنيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي.