أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس، اليوم الاثنين في قصر المؤتمرات بنواكشوط، على افتتاح أعمال الجمعية العامة الرابعة لتحالف الساحل.
وقال فخامته في كلمته بالمناسبة إن هذه الدورة شكلت فرصة سعيدة لتعزيز الشراكة بين تحالف الساحل ومجموعة دول الخمس في الساحل وتحسين فعاليتها.
وأوضح أن التحديات الأمنية والتنموية في منطقة الساحل تحتاج إلى اعتماد مقاربة شاملة، ووضع خطة جماعية صارمة، يعززها تضامن دولي فعال ومستدام، داعيا باسم جميع رؤساء دول مجموعة دول الساحل الخمس المجتمع الدولي إلى مزيد من الالتزام وتعبئة الموارد المالية لصالح المجموعة.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية عزم رؤساء دول مجموعة الخمس على الحفاظ على المجموعة وتعزيزها، لقناعاتهم الراسخة بأن الانتصار على الإرهاب والتخلف يتطلبان تضافر الموارد والجهود، مشيرا إلى أن هذا التصميم انعكس بوضوح في خارطة الطريق للرئاسة الموريتانية لمجموعة الخمس في الساحل والتي تحدد هدفا أساسيا يتمثل في تعزيز قدرات القطاعات الدفاعية والأمنية، ولا سيما القوة المشتركة بعد إصلاحها، وتعزيز الهياكل المتعلقة بالأمن، وتفعيل البرنامج الاستثمار ذي الأولوية 2023-2025، وتعزيز التبادلات الاقتصادية بين بلدان الساحل.
وبدوره هنأ السيد خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون بمملكة إسبانيا ورئيس الجمعية العامة لتحالف الساحل، موريتانيا على الاستقبال والحفاوة اللذين كانت الوفود موضعا لهما، مثمنا جهود فخامة رئيس الجمهورية لتنشيط مجموعة دول الساحل الخمس.
وقال إن منطقة الساحل تحظى بالأولوية بالنسبة لاسبانيا، مؤكدا أن استقرار دول الساحل أمر أساسي لتنمية المنطقة ورفاهية السكان.
من جانبها شكرت السيدة سفينيا شولز، الوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، الرئيس الموريتاني على حضور الجلسة الافتتاحية، وحيت التزام موريتانيا وجهودها لتنشيط مجموعة الساحل الخمس.
وقالت إن الساحل يتوفر على مقدرات ومصادر طبيعية هائلة وطاقات شبابية واعدة وإمكانيات ضخمة في مجال الطاقات المتجددة.
وبدوره، أكد نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لغرب ووسط أفريقيا ورئيس اللجنة التوجيهية التنفيذية لتحالف الساحل، التزام مؤسسته بدعم مجموعة دول الساحل الخمس والفئات السكانية الأكثر ضعفا، مشيرا إلى أن مجموعة البنك الدولي عبأت أكثر من 9.3 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث الماضية لتوجيهها نحو الزراعة والطاقة والتعليم والصحة والحماية الاجتماعية في هذه البلدان.
وحضر افتتاح أعمال الجمعية العامة لتحالف الساحل، معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، ورئيس الجمعية الوطنية، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير مدير ديوان رئيس الجمهورية، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، وعدد من أعضاء الحكومة، وممثلي أعضاء السلك الدبلوماسي، والمؤسسات المالية الدولية، وممثلي عن وكالات التعاون الأممية.