.png)
وشح فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الأربعاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط، الوحدات العسكرية التي شاركت في تعقب وملاحقة وإيقاف مجموعة الإرهابيين الفارين مؤخرا من السجن المدني بنواكشوط، بميدالية القيمة العسكرية في نظام الأمة.
واستعرض فخامة رئيس الجمهورية، رفقة معالي وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدي، وقائد الأركان العامة للجيوش الفريق مختار بله شعبان، في بداية مراسم حفل التوشيح، الوحدات العسكرية المكرمة والتي هي المدرسة العسكرية للطيران، ومجموعة الرد السريع والمراقبة والتدخل رقم 1 بالدرك الوطني، والكتيبة الأولى للصاعقة والمظليين بالجيش الوطني، والقاعدة الجوية للنقل في نواكشوط، وذلك قبل أن يصافح سيادته كبار القادة العسكريين والأمنيين وممثلي التشكيلات السياسية الوطنية وهيئات المجتمع المدني.
وقام فخامة رئيس الجمهورية بعد ذلك بوضع ميدالية القيمة العسكرية في نظام الأمة، على العلم الوطني الذي يحمل شعار كل وحدة من هذه الوحدات.
ويشكل هذا التكريم تثمينا لنجاح هذه الوحدات في عملية ملاحقة الإرهابيين الفارين من السجن المركزي في الخامس من مارس الماضي، حيث برهنت هذه الوحدات من خلال هذه العملية النوعية المنسقة على قدرة قواتنا المسلحة على التعامل بحسم مع المستجدات الطارئة والتعاطي بحكمة وروية مع التحديات الأمنية في إطار من التنسيق والتعاون المشترك، كما أبانت أيضا عن الجاهزية والاندفاع القوي والروح المعنوية والقدرة على التدخل السريع، بالإضافة إلى المستوى العملياتي العالي لجميع أفرع قواتنا المسلحة.
ويأتي هذا التوشيح تثمينا للأداء المتميز والمهنية والاحترافية العالية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة وقوات أمننا، وما تبذله من تضحيات كبيرة دفاعا عن حوزتنا الترابية، وتوفيرا للأمن والاستقرار لوطننا العزيز.
وهذا الأداء المتميز هو نتاج للمقاربة الأمنية التي اعتمدتها بلادنا والتي كانت مثالا يحتذى لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، نظرا لما تميزت به من شمولية في معالجة هذه الظاهرة بدءا بتدريب وتكوين قواتنا المسلحة وقوات أمننا وتزويدها بالمعدات اللازمة، وخلق الظروف الاقتصادية المناسبة التي تحول دون انجرار شبابنا إلى مستنقع التطرف، وإقناع من غرر بهم بالعودة إلى جادة الطريق.
جرى حفل التوشيح بحضور معالي وزير الدفاع الوطني، السيد حننه ولد سيدي، ومعالي وزير العدل، السيد محمد محمود ولد الشيخ عبد الله ولد بيه، ومعالي وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، وقائد الأركان العامة للجيوش، الفريق مختار بله شعبان، وقائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية، الفريق البحري إسلكو ولد الشيخ الولي، وقائد أركان الدرك الوطني، الفريق عبد الله ولد أحمد عيشه، وقائد أركان الحرس الوطني، الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين، والمدير العام للأمن الوطني، الفريق مسقار ولد سيدي، وبعض كبار القادة العسكريين والأمنيين، وممثلين عن الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني.
