أكد معالي السيد أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري اليوم الثلاثء في تصريح أنه تشرف بالمقابلة التي خصه بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم حيث سلم لفخامته رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون.
وأضاف: “نقلت له تحياته الخالصة وتهانئه الحارة بمناسبة عيد الفطر المبارك، ومن خلاله إلى الشعب الموريتاني الشقيق، كما نقلت لفخامة الرئيس كل مشاعر الأخوة التي يكنها له أخوه الرئيس عبد المجيد تبون، وارتياحه الكبير للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الأخوة والتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين وكذا آفاقها المستقبلية الواعدة. وبدوره حملني فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تحياته وتقديره لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، كما كلفني بنقل تمنياته للشعب الجزائري بمزيد من التقدم والازدهار”.
وقال الوزير الجزائري: “كما تعلمون فإن نواكشوط تشكل أول عاصمة أزورها منذ تعييني على رأس وزارة الشؤون الخارجية، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على قوة العلاقات التي تربط بين بلدينا الشقيقين وعلى الرغبة القوية التي تحدو سيادة الرئيس عبد المجيد تبون في الارتقاء بها إلى أسمى المراتب المتوفرة لدينا، وتأتي هذه الزيارة تكريسا لسنة التشاور والتنسيق المتواصلين بين بدينا وخاصة منذ زيارة الدولة التي أداها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر في ديسمبر 2021، وما تمخضت عنه هذه الزيارة الناجحة من نتائج هامة تخللت محادثاته المثمرة مع الرئيس عبد المجيد تبون”.
وأكد معاليه أن “زيارة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، دشنت بالفعل مرحلة جديدة في بناء علاقات استراتيجية بين الجزائر وموريتانيا تشمل قطاعات ومشاريع حيوية على غرار مشروع إنجاز الطريق الرابط بين مدينتي تيندوف الجزائرية وازويرات الموريتانية، وهو المشروع الذي انطلقت الدراسات التقنية الميدانية الخاصة به نهاية شهر مارس الفارط، ووفر البلدان كل الشروط والوسائل المادية والتقنية والبشرية والمالية لنجاح هذه المرحلة، ومن المنتظر أن تنطلق أشغال الإنجاز فور استكمال الدراسات التقنية المعقمة اللازمة.
كما تطرقنا أيضا إلى ضرورة تنويع التعاون وتوسيعه إلى كافة المجالات على ضوء نتائج الدورة التاسعة عشر للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت في نواكشوط شهر سبتمبر الماضي، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي في عدة قطاعات هامة مثل التكوين الجامعي والمهني والطاقة والتجارة والصيد البحري والنقل والصحة”.
وأبرز أنه في هذا الإطار، جدد لفخامة رئيس الجمهورية، استعداد الجزائر لدعم جهود الحكومة الموريتانية للرفع من تأهيل العامل البشري وتكوين الشباب في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وفي الميادين ذات الأولوية بالنسبة لخطط التنمية في موريتانيا.
وأضاف أن “اللقاء كان فرصة كذلك اغتنمتها لأعرض على فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تصورات أخيه عبد المجيد تبون الذي كما تعلمون رأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة”.
وأوضح في هذا الإطار، أنه “تم التطرق إلى أهم القضايا التي تهم بلدينا في ظل الظرفية الدقيقة والحساسة التي تشهدها منطقتنا العربية وخاصة الأوضاع في فلسطين والسودان وكذا الوضع الدولي المتسارع والمحمل بالمخاطر والتهديدات. هذه القضايا وغيرها تستدعي مزيدا من التنسيق البيني بالنظر لما تفرضه من تحديات”.
وختم المسؤول الجزائري الكبير تصريحه بالقول: “لقد لمست من حديث فخامة الرئيس تطابقا تاما في وجهات النظر وتوافقا كبيرا في المواقف سنعمل إن شاء الله بصفة مشتركة على ترسيخه وتعزيزه أكثر وأكثر.
مرة أخرى أشكر فخامة الرئيس على تشريفي بهذه المقابلة وعلى النقاش الثري الذي ميزها.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.