أشرف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، مساء الإثنين على تدشين ثلاث ساحات عمومية في نواكشوط هي ساحة الحاج محمود با في مقاطعة لكصر وساحة لحزام ولد معيوف في مقاطعة الرياض وساحة بلال الولي في مقاطعة تفرغ زينه.
وأستقبل معالي الوزير الأول لدى مدخل ساحة الحاج محمود با، من طرف معالى وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ووالي نواكشوط الغربية المساعد، ورئيسة جهة نواكشوط ، وحاكم مقاطعة لكصر، والعمدة المساعدة لبلدية لكصر ومدير مؤسسة تنفيذ الاشغال المنجزة بالمواد المحلية.
وقد شمل حفل تدشين الساحات الثلاثة كلمات لكل من وزير الإسكان والعمران و الاستصلاح الترابي ورئيسة جهة انواكشوط .
وقد أوضح معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي في كلمة بالمناسبة أن تسمية هذه الساحات مستوحاة من تاريخ طويل من الوحدة والتنوع والانسجام مما يعكس إرادة صاحب الشأن والقرار، فخامة رئيس الجمهورية ، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتجسيد وتعزيز وحدة شعبنا بالفعل والدلالة، من خلال تخليد أسماء كوكبة من أجدادنا العظام ممن حمل السيف والقلم ومشعل الصلاح والورع.
وأشار إلى ما لإنشاء هذه الساحة بالمواد المحلية من ثمين لها والبناء بها، فضلا عن رمزيتها المعمارية والعمرانية وفائدتها اقتصاديا واجتماعيا.
وتطرق لما تم إنجازه من مشاريع بالمود المواد المحلية في عدد من الولايات، مؤكدا المضي قدما في تعزيز هذه التجربة وتوسيعها ، من اجل ترقية مظهر مدننا، ودعما لتراثنا المحلي وتوفيرا لفرص العمل .
وقال إن هذه الساحات الثلاث تشكل إضافة نوعية للوجه الحضري لمدينة نواكشوط ، مشيرا إلى الوزارة تعمل منذ نحو اربع سنوات على تغييره نحو الافضل من خلال عديد المنشآت المتوسطة والكبرى ومخطط عمراني مؤمن ومرجعي.
وبدورها بينت رئيسة جهة انواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن تدشين هذه الساحات يشكل منعطفا جديدا في تاريخ تهيئة المجال الحضري لمدينة نواكشوط، مؤكدة أن الجهة تمتلك من الكفاءات والمهارات ما يخولها تسيير وصيانة وتطوير هذه المرافق العمومية وتقديم خدمات ذات جودة تلبي وتصوير متطلبات المواطنين في هذا المجال.
وقالت إن المشروع تم انجازه بمواد محلية مع مراعاة خصائص الجذب والراحة التي تتطلبها هذه الساحات، مشيرة إلى أنها ستشكل متنفسا جديدا للمدينة ومأوى يلجأ إليه المواطنون للترفيه والاستجمام و ملاذا للتخفيف من أثار دوامة الإجهاد وضغوط الحياة ومتطلباتها اليومية.
وأضافت أن إنجاز هذا المشروع المستوحى من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية أولوياتي يجسد العناية الكبرى التي توليها السلطات العمومية لتحديث وتطوير المجال الحضري.
وبعد ذلك تجول معالي الوزير الأول في الساحة وقدمت له شروح وافية حولها من طرف كل من معالي وزير الإسكان والمدير العام للشركة قبل أن يقطع الشريط الرمزي ويزيح الستار عن اللوحة التذكارية للساحات.
وقد انشئت ساحة الحاج محمود با على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتشمل 2000 متر مربع من الرصيف المرصوف بالحجر المحلي، وبلاط بأشكال وألوان متنوعة على مساحة 2500 متر مربع. ومساحات خضراء على مساحة 1500 متر مربع. وجدار عرض بطول 30 مترا وارتفاع 6 أمتار. فضلا عن 50 عمود إنارة و30 وحدة مقاعد، و3 نافورات للتحكم عن بعد بتقنية ألعاب المياه، المستخدمة لأول مرة في بلادنا، و10 نخلات، و50 شجرة، ومجمع حمامات عمومية بعضها مخصص لذوي الهمم. ومطعم للوجبات الخفيفة، ونظام صرف صحي، وقد كلف إنجاز هذه الساحة مبلغ 52 مليون أوقية جديدة.
وفي المحطة الثانية ساحة لحزام ولد المعيوف بالرياض تم استقبال معالي الوزير الأول من طرف معالي وزير الإسكان والعمران الإستصلاح الترابي، ووالي نواكشوط الجنوبية والسلطات الإدارية والأمنية وتجول في هذه الساحة وقدمت له حولها من طرف معالي وزير الإسكان والمديرة العامة لوكالة التنمية الحضرية.
وقد أنشئت هذه الساحة على مساحة 25 ألف متر مربع، وتتكون من ممرات مبلطة مزودة بمقاعد على مساحة 3630 مترا مربع، ومساحات خضراء على مساحة 2670 مترا مربعا، و4 منصات مبطلة بالسراميك على مساحة 2800 متر مربع، وفضاء للاستجمام على مساحة 8500 متر مربع، وآخر للألعاب على مساحة 1800 متر مربع، إضافة إلى ملعب لكرة القدم على مساحة 450 مترا مربعا، وآخر لكرة السلة على مساحة 375 مترا مربعا، و60 عمود إنارة يعمل بالطاقة الشمسية. كما تتضمن الساحة مطعما للوجبات الخفيفة، وغرفتين لتبديل الملابس، وحمامات ومكان للاستقبال. وقد أشرفت على تنفيذها وكالة التنمية الحضرية التابعة للقطاع، بتكلفة مالية تناهز 24 مليون أوقية جديدة.
أما في المحطة الاخيرة التي هي ساحة بلال الولي بتفرغ زينه قفد استقبل معالي الوزير الأول من طرف معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ووالي نواكشوط الغربية المساعد ورئيسة جهة نواكشوط وحاكم مقاطعة تفرغ زينة وعمدة بلديتها.
وتجول معالي الوزير الأول في هذه الساحة واطلع على مختلف مكوناتها حيث قدمت له شروح من طرف كل من معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ووزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ومدير مؤسسة تنفيذ الاشغال المنجزة بالمواد المحلية.
وقد أنشئت هذه الساحة خي الاخرى على مساحة 11 ألف متر مربع، وتتكون من أرصفة حجرية متنوعة على مساحة 4000 متر مربع، وبلاط بالحجارة ذات أشكال وألوان متنوعة على مساحة 3000 متر مربع، ورصيف بالخرسانة المطبوعة الملونة على مساحة 1100 متر مربع، وبلاط ذاتي القفل بأنماط وألوان متنوعة على مساحة 2500 متر مربع، ومساحات خضراء على مساحة 1500 متر مربع، وجدار للعرض بطول 60 مترا وارتفاع 6 أمتار، و50 عمود إنارة، و30 وحدة مقاعد، و3 آليات متنوعة لألعاب الأطفال، وموقف سيارات على مساحة 2000 متر مربع، وخزان مائي، و3 نافورات قابلة للتحكم عن بعد مع 16 موزع، و10 نخلات و35 شجرة، و6 حمامات باستخدام المواد المحلية، ومطعم للوجبات الخفيفة، مع نظام صرف صحي. كما تشتمل هذه الساحة على دار للشباب وملعب، وهي من تنفيذ مؤسسة تنفيذ الإشغال المنجزة بالمواد المحلية، التابعة للقطاع، وجميع مكونات هذه الساحة أنجزت بمبلغ مالي يناهز 65 مليون أوقية جديدة.
رافق معالي الوزير الأول في مختلف المحطات وزراء الداخلية و اللامركزية و التجهيز والنقل و المياه و الصرف الصحي و الثقافة و الشباب و الرياضة و العلاقة مع البرلمان و البيئة و التنمية المستدامة و الوزير الأمين العام للحكومة ومديرة ديوان الوزير الأول وعدد من المكلفين بمهام والمستشارين بالوزارة الأولى.