أشرفت السيدة الأولى مريم فاضل الداه، الليلة البارحة بنواكشوط ، على حفل تخليد اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد تحت شعار: لنضع بصمة ونرسم بسمة.
وتجولت السيدة الأولى رفقة الوفد المرافق لها في مختلف أجنحة المعرض الخيري “الأمهات منتجات “، المنظم بالمناسبة كما أطلقت حملة للتحسيس باضطراب التوحد.
وتخلل الحفل عرض لمقطع مصور عن أنشطة جمعيات التوحد ومركز زايد الأطفال التوحد.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت معالي وزيرة العمل الاجتماعي و الطفولة و الأسرة السيدة صفية بنت انتهاه، إن الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد الذي يصادف 2 إبريل من كل سنة، يعتبر مناسبة سنوية لزيادة الوعي باضطرابات طيف التوحد وذلك بعد إقراراه من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2007.
و أشارت إلى أن السنوات القليلة الماضية، عرفت زيادة كبيرة في مجال الوعي بالتوحد، وذلك بعد بروز حراك رسمي وجمعوي بضرورة الحديث عن هذا الشكل من أشكال الإعاقة، مشيرة إلى أن الدولة خصصت فرعا للتوحد بمركز التكوين للترقية الاجتماعية للأطفال.
و بدوره بين عمدة بلدية تفرغ زينه السيد الطالب ولد المحجوب، أن التوحد يشكل معضلة صحية و مجتمعية يعانيها العديد من الأطفال، لذا فرضت نفسها على العالم و على الدول و المجتمعات، مشيرا إلى أن تخليد اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد يشكل فرصة لتدارس واقع الشريحة المتضررة و البحث عن أنجع السبل لمساعدتها.
من جانبه أوضح رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص المعاقين السيد لحبوس ولد العيد، أن ذكرى 2 إبريل تعتبر بداية هامة لصالح أطفال التوحد، بمبادرة من السيدة الأولى.
وقال إن هذه المبادرة، هي توجه عام لتوحيد العمل المشترك، وكذا توحيد المبادرات، مشيدا بالسياسات المتبعة في هذا المجال.
أما مدير مركز زايد الأطفال التوحد السيد فاضل عابد ربو، فقد لفت الانتباه إلى أن المركز قام هذه السنة ببناء فضاء للأطفال يشمل ملعبا رياضيا، وناديا لسباق الخيل، سيستفيد منه جميع الأطفال المسجلين في الجمعيات الناشطة في مجال التوحد.
من جهتها أبرزت السيدة مينة محمد بانمو ، رئيسة جمعية متحدون من أجلهم خلال كلمة باسم جمعيات أطفال التوحد، أن إنشاء مركز زايد للتوحد ساهم في رجوع عدد كبير من الأسر الموريتانية التي كانت في الخارج بحثا عن العلاج.
وحضرت الحفل السلطات الإدارية والأمنية بولاية نواكشوط الغربية وعدد من أطر قطاع العمل الاجتماعي.