أشرفت السيدة الأولى مريم فاضل الداه ، مساء اليوم الأحد بقصر المؤتمرات القديم بنواكشوط، على انطلاق فعاليات حملة أنصار التمكين السياسي للمرأة الموريتانية.
وتخللت فعاليات الحملة عرضا عن وضعية النساء حاليا و أهداف فرق مناصرة ترقية النساء من خلال العمل على القيام بحراك تحسيسي للأحزاب السياسية الوطنية و الفاعلين السياسيين و منظمات المجتمع المدني و الحكومة حول تصور ووضع و تنفيذ آليات جديدة تضمن وصول نسبة المشاركة السياسية للمرأة في الاستحقاقات المقبلة الى المؤشر التجميعي 40%.
وفي كلمة بالمناسبة قالت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه ، إن المشاركة السياسية للمرأة أداة فعالة لكسب رهانات التنمية المستدامة ورافعة قوية للديمقراطية ومعيار حقيقي لمستوى الوعي، مضيفة أنه ومن هذا المنطلق كانت الإرادة السياسية القوية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، جلية في إشراك المرأة الذي تجسد في برنامجه الانتخابي _(تعهداتي) حيث خصص محورا لتمكينها سياسيا.
وأفادت بأن المؤشرات الكمية و الكيفية التي تعكس المشاركة السياسية للمرأة الموريتانية في الوضع الراهن هي مؤشرات جيدة بالنظر لمحيطنا العربي و الإفريقي، مشيرة إلى أنها تشكل الخمس في البرلمان الذي تم حله مؤخرا، و الثلث من بين المستشارين البلديين والجهويين.
وأكدت الوزيرة على أن قطاع العمل الاجتماعي ينفذ برنامجا مشتركا لترقية المشاركة السياسية للمرأة استفادت منه خلال السنوات القليلة الماضية جميع النساء العمد و العمد المساعدات و جل المستشارات البلديات على عموم التراب الوطني من خلال العديد من الدورات التكوينية على التسيير و التخطيط البلدي.
ولفتت إلى أن القطاع وقع منذ أيام قليلة اتفاقية شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية PNUD لدعم المشاركة السياسية للمرأة، في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مبرزة أن تلك الحملة ستترجم في أنشطة تحسيسية و تكوينية للنساء الناخبات من مختلف الأحزاب السياسية.
وثمنت إنطلاقة هذه الحملة الوطنية الكبرى تحت رعاية السيدة الأولى، لمناصرة التمكين السياسي للمرأة الموريتانية “في هذه اللحظات التاريخية من مسيرة البلد نحو تنمية ديموقراطيته”، معلنة أن قطاع العمل الاجتماعي وشركاؤه سيبذلون كل الوسائل المتاحة لتحقيق أهدافه والوصول لكل النساء على عموم التراب الوطني، و الجالية في الخارج.
وكانت بعض النساء السياسيات والناشطات في المجتمع المدني قد القين كلمة حول أهمية المشاركة السياسية للمرأة وأهم التحديات التي تواجهها في ذلك الصدد .
كما ألقت السيدة الأولى مريم فاضل الخطاب الرسمي لانطلاق حملة أنصار التمكين السياسي للمرأة.
جرت فعاليات الحملة بحضور رئيس حزب الإنصاف وعدد من أعضاء الحكومة ورئيسة اللجنة الوطنية لنساء حزب الإنصاف و رؤساء الأحزاب السياسية وجمع غفير من النساء .