بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط، أشغال ورشة عمل حول آفاق تدخل الصندوق الافريقي للضمان والتعاون الاقتصادي “فاغاس” في موريتانيا، تحت شعار “أوجه الشراكة بين الصندوق والفاعلين الاقتصاديين الموريتانيين”.
وتهدف الورشة، التي تدوم يوما وحدا، إلى مناقشة استراتيجية التمويل في الدول الأعضاء.
وأبرز الأمين العام لوزارة المالية، السيد ديالو مامادو عبد الله، في كلمته بالمناسبة، أهمية هذا اللقاء الذي يشكل فرصة لبحث ومناقشة آفاق الشراكة بين الصندوق الأفريقي للضمان والتعاون الاقتصادي والفاعلين الاقتصاديين الموريتانيين.
وقال إن اللقاء سيمكن المشاركين في ختام أعمالهم من الخروج بجملة من التوصيات والنتائج الهامة التي ستمكن من تعزيز الشراكة بين الجانبين.
من جهته شكر المدير العام ل “فاغاس”، السيد انغتو تيرنا يمباي، جميع المشاركين على تلبية الدعوة، مضيفا أن الصندوق تبنى خلال العام 2021 استراتيجية جديدة تعتمد على المساهمة في تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة، وكذا هيكلة المشاريع العامة والخاصة بالتعاون مع بنوك دول الأعضاء.
وأشار إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل أكثر من 80٪ من النسيج الاقتصادي للدول الأعضاء، مبرزا أهميتهم في خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي وابتكار التنمية على المستوى المحلي والإقليمي.
ومن جانبه رحب المدير العام للجمعية المهنية للبنوك الموريتانية، السيد محمد الحنشي ولد محمد صالح، بوفد الصندوق، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية التي تربطه بموريتانيا.
وأشار إلى أن موريتانيا بوصفها عضوا في الصندوق تتوفر على أجندة عريضة تحمل مشاريع تنموية واقتصادية بحاجة إلى الشراكة والدعم والتمويل، الأمر الذي نسعى إليه من خلال هذه الشراكة.
نذكر بأن صندوق الافريقي للضمان والتعاون الاقتصادي مؤسسة إقليمية تم إنشاؤها سنة 1977، ويضم 14 دولة، من بينها موريتانيا، ويهدف إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دوله الأعضاء، من خلال تمويل المشاريع والأنشطة المنتجة عن طريق الضمان، إضافة إلى تسهيل إنجاز بعض المشاريع بواسطة تخفيف فوائد الديون وتمديد فترات تسديدها.
جرى افتتاح الورشة بحضور المحافظ المساعد للبنك المركزي، والمدير العام لوكالة ترقية الاستثمارات، ورئيس الاتحادية الوطنية للبنوك، وأمينها العام، ورؤساء والمديرون العامون للبنوك في موريتانيا.