بدأت مساء أمس الإثنين، بقصر المؤتمرات في نواكشوط، ندوة”ثلاثة أعوام من الإصلاحات الإقتصادية”، المنظمة من طرف مؤسسات الإعلام العمومي.
وقال معالي وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، السيد عصمان مامودو كان، في مستهل حديثه خلال هذه الندوة، إن زيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،الأسبوع الماضي للولايات المتحدة، كانت مناسبة للاعتراف بموريتانيا كشريك مهم في المحافل الدولية.
وأضاف السيد الوزير أن فخامة رئيس الجمهورية كان محل احترام وتقدير من قبل القادة المشاركين في القمة الأمريكية – الافريقية.
وأكد وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الانتاجية، السيد عصمان مامودو كان، أن الحكومة سعت خلال السنوات الثلاث الماضية من أجل توفير الأمن الغذائي للمواطنين من خلال دعم بعض المشاريع التي تكللت بالنجاح، واصبحت تنتج الكثير من الخضروات، مع أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب من الإنتاج، مع توقعات بزيادة المنتوج خلال العام 2023.
وبدوره أكد معالي وزير المالية السيد، إسلمو ولد محمد امبادي أن خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني، كان تاريخيا وشاملا وقدم حصيلة للانجازات التي تحققت منذ تسلمه مقاليد السلطة في البلاد.
وأوضح الوزير أن هذا الخطاب كان دقيقا، وقدم الحصيلة بالأرقام، متطرقا لجميع المجالات التي تهم المواطن الموريتاني، وما أنجز في كل قطاع على حدة، والمبالغ التي صُرفت من أجل تنفيذ هذه المشاريع.
وأوضح السيد الوزير أن خطاب فخامة رئيس الجمهورية، تضمن الإعلان عن أكبر زيادة في رواتب الموظفين، منذو الاستقلال.
وفي حديثه عن ما تم انجازه على مستوى قطاعه، قال وزير المالية، إنه تم القيام بإصلاحات كبيرة على مستوى القطاع الضريبي مكنت من تعبئة موارد كبيرة، إضافة إلى تحسين تسيير الإنفاق الحكومي وترشيده الموارد.
وأضاف أن هذه الإصلاحات مكنت من تمويل بعض المشاريع الاجتماعية، التي حالت دون تأثر المواطن بالأزمات التي مر بها البلد مثل جائحة كورونا، وأزمة الغذاء العالمي، والجفاف الذي عاشته البلاد في السنة قبل الماضية، وذلك عبر توفير المواد الغذائية بأسعار في متناول الجميع، ودعم قطاع الطاقة في البلاد، مؤكدا أن الزيادة التي تمت على مستوى الرواتب، تمت بفضل سياسة ترشيد الإنفاق الحكومي، ولم تتسبب في أي اختلال في الميزانية من حيث العجزُ والمديونية.
أما محافظ البنك المركزي السيد محمد الأمين ولد الذهبي، فقد أوضح في مداخلته خلال الندوة أن اللقاء الذي خص به فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مدير صندوق النقد الدولي، كان لقاء مهما تم التطرق خلاله للسياسة الأمنية في البلاد، بوصفها تحديا اقتصاديا مهما.
وأضاف المحافظ أن موريتانيا ناقشت مع صندوق النقد الدولي وضعية ديون الدولة الموريتانية، حيث تراجعت نسبة المديونية من 78% من الناتج الإجمالي الخام إلى أقل من 43% مما نقل موريتانيا من دولة ذات مديونية حادة إلى دولة ذات مديونية متوسطة.
ومن جهته أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد أن موريتانيا يمكن أن يقال إنها اليوم تمتلك اكتفاء ذاتيا من مادة الأرز، وأن هذه المادة متوفرة في السوق مع المحافظة على سعرها ما بين 240 و270 أوقية قديمة للكغ الواحد، مع الإكتفاء الذاتي في الأعلاف ومواد المعجنات ودقيق القمح.
وأضاف أنه خلال السنوات الماضية تم انشاء 45 مصنع لتقشير الأرز، وشركة للحاصدات جعلت البلاد تؤجر الحاصدات لدول الجوار بدل أستئجارها منها.
وأوضح رئيس أرباب العمل الموريتانيين أن موريتانيا قامت بعدة خطوات من أجل تشجيع الاستثمار في البلد، حيث قامت بتحسين أهم خدمة يطلبها المستثمرون الأجانب، وهي الانترنت، حيث تم الترخيص لسبع شركات جديدة، مما خفض أسعار الانترنت وزاد من جودتها في البلاد، كما اصبحت تتوفر على 4500 كلم من الألياف البصرية بدلا من 1700 كلم.
ونشير إلى أن هذه الندوة تمت بحضور مستشارين في رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى، وبعض الخبراء والمختصين في المجال الإقتصادي.