استقبل فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط ضيوف المؤتمر الدولي الـ 35 للسيرة النبوية الشريفة المنظم من طرف التجمع الثقافي الإسلامي.
ويأتي هذا اللقاء في ختام فعاليات هذا المؤتمر المنظم هذا العام تحت عنوان: ” القيم الأخلاقية في رسالة الإسلام وأثرها في نشر رسالة السلم والسلام في العالم”.
وأدلى معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، سماحة الشيخ حاتم محمد البكري، بعد المقابلة بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، قال فيه: ” بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قبل قليل كنا في حضرة فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهذا اللقاء كان مثمرا وبناء و كان لقاء تمتلأه المودة والمحبة من قبل السيد الرئيس لهذه الفئة من العلماء الأجلاء الذين حضروا المؤتمر المتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم في نواكشوط خلال اليومين المنصرمين.
وتبادلنا في اللقاء أطراف الحديث مع السيد الرئيس الذي كانت له رعاية لهذا المؤتمر، وهذه الرعاية أثرت المؤتمر و جعلت له أهمية كبيرة وبالغة من حيث الأداء والنشاط والاستقبال ومن حيث مخرجاته.
وفي هذا اللقاء قمنا بتسليم فخامة الرئيس البيان الختامي الذي تمحور حوله هذا المؤتمر ، وأبدى سيادة الرئيس خلال لقائنا معه مزيدا من المودة والمحبة لكل الذين حضروا هذا اللقاء معه و أسدى توجيهاته الكريمة والسامية للمؤتمرين، وطالب أن يكون هناك مزيدا من اللقاءات المتعلقة بموضوع هذا المؤتمر الذي يحمل في طياته كل الأمور المتعلقة بسنة وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك عبر المؤتمرون الذين حضروا هذا المؤتمر عن شكرهم أولا لفخامة رئيس الجمهورية ثم للحكومة الموريتانية، ولمن رعى هذا المؤتمر وتابعه منذ البداية وحتى النهاية وعلى رأسهم سماحة الشيخ محمد الحافظ النحوي، وكذلك أخي معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الذي كان له حضور وحظوة كبيرة في قلوب جميع من حضر هذا المؤتمر.
في مقابلتنا مع فخامة الرئيس أسدى سيادته توجيهات من ضمنها أن يستمر هذا المؤتمر وأن تعمم سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم على جميع بلداننا العربية والإسلامية وأن يتخذ من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجا في التعامل ومنهجا في الأداء والعمل بين الشعوب الإسلامية لأننا إذا قمنا بالعمل وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تحدث الرئيس سيكون في ذلك أمن وآمان لمجتمعاتنا الإسلامية.
نحن أيضا بدورنا تقدمنا بالشكر الجزيل والتقدير العميق لفخامة الرئيس على هذه الرعاية وعلى هذا الاستقبال آملين من الله سبحانه وتعالى أن يمتع سيادة الرئيس بالصحة والعافية وطول العمر وأن تكون موريتانيا في عهده بلد الأزدهار والتقدم والأمن والآمان والاستقرار، عهد تنتقل فيه موريتانيا من طور إلى طور ومن أداء إلى أداء، نحن نأمل ونتأمل في حكمته وأدائه ونشاطه وعلمه و فهمه وفقه، يحدونا الأمل بأن موريتانيا منطلقة نحو الأمن والآمان وألأزدهار والرقي والعدل والعدالة وأن تكون موريتانيا في المرحلة المقبلة إن شاء الله رائدة لهذه المنطقة، وأيضا للقارة الإفريقية، ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه البلاد سخاء رخاء عامرة بالأمن والإسلام والإيمان إنه على كل شيئ قدير، بارك الله فيكم جميعا. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
جرت المقابلة بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد الداه ولد أعمر طالب، و مدير ديوان رئيس الجمهورية، السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، و السيد أحمد ولد النيني، مستشار برئاسة الجمهورية، والسيد سيدي محمد ولد سيدي جعفر، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية..