أشاد معالي الوزير الأول الجزائري، السيد أيمن بن عبد الرحمن، بالإصلاحات التي باشرها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في إطار برنامج “أولوياتي” وبرنامج “التآزر” للقضاء على الفقر والتهميش.
ونوه خلال إشرافه على افتتاح الدورة التاسعة عشر للجنة الكبرى المشتركة الموريتانية الجزائرية للتعاون، رفقة معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، بالتعليمات التي أسداها قائدا البلدان في لقائهما بالجزائر خلال العام المنصرم، من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات التكامل والشراكة خدمة لمصالح البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين إلى المزيد من التعاون والتضامن.
وقال إن علاقات التعاون بين البلدين حققت مكتسبات في العديد من المجالات خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تعززت بفتح معبر حدودي أصبح يمثل جسرا للتواصل الإنساني والثقافي بين سكان المناطق الحدودية.
واستعرض في هذا الإطار إنشاء لجنة ثنائية حدودية بين البلدين تعنى بالتعاون في ميادين تنمية المناطق الحدودية والتنسيق الأمني لمحاربة الجرائم العابرة للحدود، ومشروع الطريق البري الرابط بين مدينتي ازويرات وتيندوف، منوها إلى أن هذا الطريق الذي اتفق قائدا البلدين على إنجازه، يكتسي طابعا استراتيجيا.
وتطرق لمختلف المجالات الاستثمارية الواعدة بين البلدين كالطاقة والمعادن والتجارة وغيرها من المجالات التي ينبغي التركيز عليها، داعيا على وجه الخصوص إلى الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال أنابيب نقل الغاز خلال استغلال حقل السلحفاة الكيبر-آحميم.
ونوه بحجم التبادلات بين البلدين الذي كان قد تراجع إلى 90ر27 مليون دولار سنة 2020, ليعود خلال السنة الماضية إلى الارتفاع حيث وصل إلى 32ر87 مليون دولار
وقال إن بلاده ترغب في فتح فروع لبنوكها في موريتانيا من أجل المساهمة في تعزيز المبادلات التجارية وتوفير مناخ ملائم لتطوير الاستثمارات المشتركة.