أوضحت السيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه، أن مرحلة التعليم ما قبل المدرسي بشقيها الأساسيين، الحضانة، ورياض الأطفال، تكتسي أهمية بالغة.
وأضافت في كلمة خلال إشرافها اليوم السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، على انطلاقة تنفيذ المخطط الاستراتيجي لتسريع تطوير التعليم ما قبل المدرسي في بلادنا، أن الأرقام المتاحة حول التعليم ما قبل المدرسي في بلادنا غير مشجعة وتشير إلى أن نسبة كبيرة من أطفالنا في سن التعليم ما قبل المدرسي لا يذهبون إلى رياض الأطفال ولا إلى الحضانات الأهلية.
وهنأت الحكومة على استشعارها لهذا النقص وعلى عملها المقدر من أجل تجاوزه بالبدء في تنفيذ هذا المخطط الاستراتيجي الواعد والطموح والذي سيمكن من ولوج 100 ألف من أطفالنا للتعليم ما قبل المدرسي وسيؤمن العمل السريع على كسب الرهان في تأمين تعليم مدرسي شامل ومتكامل يستفيد منه جميع أطفالنا ويولي عناية خاصة للأطفال المنحدرين من الفئات المحتاجة.
وثمنت عاليا انطلاق تنفيذ هذا المخطط الاستراتيجي لتطوير التعليم ما قبل المدرسي في بلادنا وفق مقاربة تشاركية تضمن تضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال وهو ما يعبر عن رؤية مستنيرة للحكومة، تعمل من خلالها على إشراك القطاعين العام والخاص والشركاء الفنيين والماليين.
وأشارت إلى أن تنفيذ المخطط الاستراتيجي لتسريع تطوير التعليم ما قبل المدرسي في بلادنا يستهدف مرحلة حاسمة من مراحل تعليم أطفالنا وتهيئتهم التهيئة المناسبة للانطلاقة الموفقة في مسارهم التعليمي، مذكرة بأن الاهتمام بالتعليم ما قبل المدرسي يستمد وجاهته من المكانة المتميزة التي خصصها ديننا الحنيف للتعليم من خلال الحث عليه في المهد، حيث عكست المحظرة الموريتانية ذلك الاهتمام المتأصل وتلك العناية المتواصلة.