أكد معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، أن إنشاء أكاديمية دبلوماسية ظل مطلبا ملحا، مبرزا أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تعهد بتحقيقه في إطار رؤية متبصرة للسياسة الخارجية للبلد، حيث وعد بالتخطيط لإنشاء أكاديمية على غرار ما هو موجود في البلدان المجاورة.
وأوضح، خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء مساء الأربعاء بنواكشوط، أن هذه الأكاديمية التي صدر مشروع مرسوم اليوم بإنشائها مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تدعى الأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية، ستكون آلية مهمة لتطوير أداء القطاع المكلف بالشؤون الخارجية، مؤكدا أن العمل الدبلوماسي مهما كانت قوة التكوين الذي تلقاه أصحابه لا يمكن أن يستغني عن التطوير المستمر.
وأضاف أن هذه المؤسسة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، كتحسين خبرات وأداء الدبلوماسيين خاصة الشباب، والموظفين، والتكوين المستمر لكل الفاعلين في قطاع العلاقات الخارجية، وتنظيم بعض الدورات التدريبية الخاصة بالدبلوماسيين، وبناء دبلوماسية فعالة وعصرية تمكن البلد من تبوئ مكان مميز على الساحة الدولية للدفاع عن مصالحه، الأمر الذي يتطلب وجود أطر بشرية قادرة على أداء تلك المهمة.
وأوضح معالي الوزير أن الأكاديمية تم أنشاؤها للقيام بأدوار هامة في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، في ظل الوضع الدولي الخطير والمعقد، الأمر الذي يستوجب تفكيرا عميقا لمواكبة التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم، مشيرا إلى أنه سيكون للأكاديمية مجلس علمي مكون من شخصيات تتمتع بخبرة طويلة في هذا الجانب، من أجل تطوير دبلوماسية البلد وخلق أطر أكفاء.