بإشراف رئيس الجمهورية على إطلاق الحملة الزراعية لهذا العام، ومن أعماق البلد، في نقطة لگراير عند تلاقي أفلّ وآوكار، وبعنوان عريض يدعو إلى إعطاء الأولوية للزراعة المطرية في أهم خطوة لرفع إنتاجيتها، مع تحمل الدولة لتكاليف نقل المزارعين إلى المناطق المغمورة بالماء، يشكل عملا هاما ونوعيا في طريقنا الشاق والوعر صوب الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب.
فاستغلال وزراعة مناطق الغمر المطري وأحواض السدود هو المصدر الأول تاريخيا لمنظومتنا الغذائية، وبكلفة منخفضة جدا لا تتطلب وسائل ضخمة ولا عملة صعبة ولا وسائل تكنولوجية متطورة، ونحن من خلالها قادرون وبأقل الإمكانيات أن نحقق إنتاجا مرتفعا في كمه ومميزا في نوعيته النظيفة من كل المواد الكيماوية التي أورثَت التلوث البيئي وأضرت بصحة الإنسان، وهو كذلك ما يعطينا قدرة كبيرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال القمح والشعير والذرة والبشنة والدخن وآدلگان وفندي والدلاح وغيرها، كما هي السبيل الأقصر لصيانة أمننا الغذائي وتحصينه وبوسائل وطنية صرفة في عالم من الأزمات والصراع على الغذاء.
أتمنى أن تكون الاستجابة واسعة لهذه الخطوة الرائدة.
من صفحة الوزير السابق سيدي محمد ولد محم