.png)
يشكل مشروع شركة الألبان الوطنية في النعمة رافعة قوية للاقتصاد الوطني فضلا عن مردو ديته المباشرة على السكان المحليين.
شهد المشروع في بداية انطلاقه عدة تعثرات مختلفة وعراقيل جمة كادت تقضي على أحلام الساكنة في الرفع من مستواهم المعيشي والحد من البطالة والفقر، ولولا قوة تصميم الجهات العليا ومستوى الكفاءة لدى الكادر الإداري للمؤسسة لما عادلها الألق من جديد.
ومع بداية العهد الجديد دفعت الحكومة بلجنة وزارية يرأسها الوزير الأول الموريتاني إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا لانتشال الشركة من الوضعية التي كانت تمر بها منذ تأسيسها إلى استلام الحكومة الجديدة لمقاليد السلطة.
تعتبر الشركة الوطنية للألبان بالنعمة مشروعا وطنيا يهدف إلى استغلال الثروة الحيوانية في المناطق الشرقية من البلاد.
درست اللجنة الوزارية خطة لإنعاش الشركة أعدتها وزارة التنمية الريفية، تتكون من تدابير تقنية ومالية، لدعمها في تلك «الفترة الصعبة».
وفي هذا الإطار صدرت تعليمات مماثلة لكافة القطاعات المعنية، من أجل بذل جهود قوية، لمرافقة ومساندة الشركة التي تراهن عليها السلطات لخلق قطب تنموي في المناطق الشرقية من البلاد.
كانت السلطات الموريتانية قد قررت عام 2011 إنشاء مصنع للألبان في النعمة، بغلاف مالي وصل آنذاك إلى 15 مليون دولار أمريكي، وفق ما أعلن الوزير الأول الأسبق مولاي ولد محمد لقظف.
حسب المعطيات الفنية التي أعلنت الحكومة آنذاك فإن المصنع سيشمل وحدة لإنتاج الألبان ومشتقاتها قدرتها 30 ألف لتر لليوم، من بينها 25 ألفا للألبان و5 آلاف لمشتقاتها.
وتم في 14 أغسطس 2013، وضع الحجر الأساس للمشروع، قبل أن يتم تدشينه بعد ذلك في العام 2016، وأعلنت الحكومة آنذاك أن المصنع «سيحقق تغييراً كبيراً في الحركة الاقتصادية في المناطق الشرقية من البلاد».
أعلن آنذاك أن المصنع يضم خط إنتاج للحليب طويل المدة بقدرة إنتاج يومي تصل إلى 30 ألف ليتر يتم تعليبها بسعة خمسمائة مللتر و250 مللتر.
يضم المصنع الأول من نوعه في موريتانيا، خط إنتاج للحليب المبستر بقدرة إنتاج يومي تصل إلى 9000 لتر في علب 500 مللتر، وخط إنتاج لبن رائب بقدرة انتاج يومي تصل إلى 10000 لتر، يتم حفظها بسعات متفاوتة؛ وخط إنتاج الزبادي بقدرة إنتاج ألفي لتر يوميا، على شكل علب من نوع 200 مللتر إضافة إلى خط لإنتاج.
لا شك في أن المدير الحالي وطاقمه ساهم بحنكه وتفانيه في العمل فيما عرفت الشركة من استعادتها للثقة في الممولين والشركاء.
عرفت المدينة مؤخرا في إطار محاربة سوء التغذية توزيع كميات من الألبان على محتاجيها بشكل مجاني تجسيدا لبرنامج "تعهداتي" الذي انتخب الشعب الموريتاني على أساسه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
