
بيــــــــــان
حول الزيارة التاريخية لفخامة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي
يعبّر حزب الإنصاف، قيادةً ومنتخبين وأطرًا ومناضلين ومناضلات، عن بالغ الاعتزاز بالزيارة التاريخية التي أجراها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية الحوض الشرقي، وهي زيارة حملت دلالات سياسية وتنموية عميقة، وعبّرت بوضوح عن مقاربة قيادية تقوم على القرب من المواطن، والإنصات إليه، والوقوف مباشرة على أولوياته وانشغالاته.
لقد مثّلت الجولة التي شملت مختلف مقاطعات الولاية لحظة وطنية مميزة جسّدت عمق العلاقة بين فخامة الرئيس والمواطنين، وبرز فيها حجم الثقة الشعبية الواسعة ببرنامجه “طموحي للوطن”، وما يحمله من رؤية تحديثية شاملة لإعادة الاعتبار للخدمات الأساسية، وتطوير البنى التحتية، وتوسيع دائرة التنمية لتشمل كل قرية ومدينة.
ويثمّن الحزب عالياً ما طبع لقاءات فخامة الرئيس من تفاعل مباشر ورؤية واضحة في متابعة الشأن العام، وما تضمنته من رسائل حاسمة حول الجدية والصرامة في تنفيذ البرامج الحكومية، ووضع حدٍّ للخطابات التضليلية والنقاشات الهامشية التي لا تخدم الوطن ولا تقرّب التنمية من المواطن.
كما يشيد الحزب بما عبّر عنه فخامة الرئيس من حرص على تعزيز الانسجام الوطني، وترسيخ مفهوم الدولة الحديثة التي تعلو فوق الولاءات الضيقة، وتضمن العدالة والإنصاف والمساواة لجميع المواطنين دون استثناء.
كما يثمّن الحزب ما شدّد عليه فخامة الرئيس من أن مكافحة الفساد – بكل أنواعه ومستوياته – هي شرطٌ أساسي لتحقيق التنمية وترسيخ العدالة، وأنها مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع. وقد عبّر فخامته بوضوح عن رؤية شمولية تعتبر أن الفساد منظومة متشابكة لا تقتصر على المالي والإداري، بل تشمل الممارسات السلوكية والمجتمعية التي تُضعف هيبة القانون وتقوّض مسار الإصلاح والتنمية.
وفي هذا الإطار، يشيد الحزب بالصرامة المتزايدة في تطبيق آليات الرقابة وإحالة الملفات إلى القضاء، وبالتحسينات الجوهرية في منظومات الشفافية وفي آليات التعاقدات الحكومية، مؤكّدًا دعمه الكامل للنهج الإصلاحي الذي يقوده فخامة الرئيس، والقائم على سيادة القانون وعدم التساهل مع أي مظهر من مظاهر الفساد، أياً كان مصدره أو غطاؤه.
وإذ يعبّر حزب الإنصاف، باسم رئيسه وكافة مناضليه، عن شكره العميق لسكان ولاية الحوض الشرقي على حفاوة الاستقبال وروح الانخراط الوطني الصادق، فإنه يؤكد أن هذه الزيارة المباركة ستشكل محطة مفصلية في مسار التنمية المحلية، وستعطي دفعة قوية لتنفيذ التعهدات الرئاسية في الولاية وفي عموم البلاد.
ويجدد الحزب التزامه الكامل بمواكبة هذه الديناميكية بروح من المسؤولية والانضباط، والعمل المتواصل إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية على تحقيق الأولويات الوطنية، وترسيخ دولة العدالة والتماسك والاستقرار.
نواكشوط – حزب الإنصاف
التاريخ: 14 نوفمبر 2025